اعتلى كاظم الساهر مسرح قرطاج ليشدو بأحلى أنغام الحب، ويغني لوطنه الجريح العراق أمام مدرجات غصت بأكثر من 13 ألف متفرج، ضمن أنشطة الدورة الرابعة والأربعين من مهرجان قرطاج في تونس. وصعد العراقي كاظم الساهر المسرح شاديا بأغنية "ماسك العود أغني بدماء عربية" لترفع أعلام العراق عالية بين جمهوره الذي تزاحم منذ المساء لدخول المسرح. وواصل الساهر تغزله بوطنه العراق حين غنى "كثر الحديث عن التي أحبها" المهداة إلى بغداد، وتفاعل معه الجمهور الذي ردد معه الأغنية بإتقان. وكان من بين الحضور أعداد واسعة من العراقيين لوحوا بعلامات النصر وبأعلام العراق. وقال الساهر للصحفيين قبل الحفل "أنا فنان يحمل هم بلده وشعبه، وصوت من أصوات قضيته وأنا أوجه شكري لكل من يساهم في إسعاد أطفال بغداد." وأضاف "أنا لست في انتظار أحد حتى يعلمني كيف أكون وطنيا وكيف أقوم بواجبي تجاه بلدي العراق وأبنائه" في إشارة إلى أنه لم يرفض المشاركة في حملة فنية أقيمت لدعم أطفال العراق. وبعد أن غنى الساهر للوطن انتقل ليشدو بأرق أنغام الحب التي طلبها الجمهور وبلغت نشوة الجمهور ذروتها حين ردد الساهر أغنية "إني أحبك" و "مدينة الحب". رقص الدبكة العراقية ورقص "الساهر" برفقة عناصر من فرقته على إيقاع الدبكة العراقية بينما كان المسرح يهتز على نفس الموسيقى. وغنى كاظم أيضا "فرشت رمل البحر ونامت وتغطت بالشمس" و "هلا بالحلوة السمرة" و "حبيني بلا عقد" مهديا هذه الأغاني إلى المرأة التونسية بمناسبة عيد المرأة. واستجاب الساهر لطلب الجمهور بأداء أغانٍ مثل "ليك وحشة" و "قالولي أنس" ليستمر العرض طيلة ثلاث ساعات ونصف الساعة ليكون أطول عرض بقرطاج في الأعوام الأخيرة. وتستمر الدورة الرابعة والأربعون من مهرجان قرطاج حتى 17 أغسطس/آب في حفلات تحييها المصرية أنغام والتونسية أمنية فاخت ومجموعة محمد القرفي من تونس. (رويترز)