تعتزم إيران إنشاء سوق حرة على الحدود مع العراق تسهيلا لعملية التبادل التجاري بين البلدين. وذكرت صحيفة "الصباح" العراقية أن السفير العراقي لدى إيران محمد مجيد الشيخ أعلن عن قرب إنشاء سوق حرة في المنطقة الحدودية بين البلدين. وقال الشيخ إن حجم الصادرات التجارية الإيرانية إلى العراق، سيبلغ في نهاية عام 2008 نحو ثلاث مليارات دولار، بعد أن تصاعدت من مليار ونصف المليار دولار في عام 2006، إلى مليارين وثلاثمائة مليون دولار عام 2007 . وأوضح الشيخ أن العلاقات التجارية بين العراق وإيران تشهد تحسنا ملحوظا، رغم بعض التأثيرات السياسية والإعلامية على عملية التبادل التجاري، موضحا أن "بعض الشركات الإيرانية رست عليها مناقصة كبيرة لنصب محطة كهرباء إيرانية في مدينة الصدر لتجهيزها ب250 ميجاواط، فضلا عن مناقصة أخرى لنصب محطة كهرباء ضخمة بين محافظتي كربلاء والنجف لتجهيز 320 ميجاواط". يذكر أن العراق يمتلك خمسة منافذ حدودية على طول حدوده مع إيران البالغة 1200 كيلومتر. وازداد إقبال المستهلك العراقي على المنتجات الإيرانية بعد عام 2003 على نحو متميز، بعد قطيعة استمرت أكثر من 15 عاماً تخللتها حرب بين البلدين، وذلك بعد تحول السوق العراقية إلى سوق مفتوحة لمختلف البضائع والسلع. وحصل هذا التطور في إطار معطيات جديدة، أبرزها غياب التعريفة الجمركية، (التي فُرضت لاحقاً ولكن بنسب رمزية)، وكذلك تدهور القطاعات الإنتاجية في العراق، وإغلاق نسبة كبيرة من المعامل والورش بسبب غياب الكهرباء والوقود وسوء الأوضاع الأمنية. ومن جانبهم يفضل التجار العراقيين التعامل مع إيران لعدة أسباب، تأتي في مقدمتها محاذاتها للعراق، مما يساهم إلى حد كبير في خفض كلفة النقل والشحن، كما أن الصناعة الإيرانية طرأ عليها تطور ملحوظ من حيث النوعية، قياساً بسلع أجنبية أخرى موجودة في السوق العراقية ومنها الصينية والتركية. (د ب أ)