تراجع سعر النفط دون مستوى 124 دولارا للبرميل الاثنين متأثرا بدلائل علي زيادة انتاج أوبك خاصة من السعودية، لكن ظلت مخاوف من تعطل الإمدادات مع اقتراب عاصفة مدارية من خليج المكسيك في الولاياتالمتحدة تخيم علي السوق. وفقد الخام الامريكي الخفيف لعقود شهر سبتمبر/ ايلول 2008 نحو 1.46 دولار الى 123.64 دولار للبرميل. ونال التراجع من خام القياس الاوروبي، ليفقد مزيج برنت 1.08 دولار الى 123.10 دولار للبرميل. وعلي صعيد متوسط أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، إنخفضت أسعار خامات المنظمة إلي 121.08 دولار للبرميل من 122.48 دولار لدى إغلاقها الاخير، بينما زاد انتاج أعضاء المنظمة من الخام. أظهر مسح أجرته رويترز أن امدادات منظمة أوبك من النفط ارتفعت في يوليو/ تموز 2008 للشهر الثالث علي التوالي لأسباب أهمها زيادة انتاج المملكة العربية السعودية أكبر دول العالم تصديرا للنفط. وأوضح مسح آراء شركات نفط ومسؤولين في أوبك ومحللين أن إمدادات المنظمة زادت الى 32.58 مليون برميل يوميا في يوليو تموز من 32.33 مليون دولار في يونيو حزيران. وتوصل إلي أن دول أوبك المرتبطة بمستوياته المستهدفة للانتاج وعددها 12 دولة أي جميع الأعضاء باستثناء العراق أنتجت 30.2 مليون برميل يوميا في يوليو ارتفاعا من 29.93 مليون برميل يوميا في يونيو أي أعلى من المستوى المستهدف البالغ 29.67 مليون برميل يوميا. وتنتج المنظمة 40% من الخام، تضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام، هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا واورينت من الاكوادور. كان الخام الأمريكي تعافي في المعاملات الصباحية متجاوزا مستوى 126 دولارا للبرميل بفعل المخاوف علي الإمدادات بسبب أنشطة إيران النووية وعاصفة مدارية تشكلت قرب خليج المكسيك وتجدد أعمال العنف في نيجيريا عضو أوبك، وهو ما ألقى بظلاله علي الدولار والذهب. وعزز من أداء الخام المبكر توقعات بأن تصل العاصفة الى حد الإعصار أو تقترب منه عندما تصل الى البر خلال بضعة أيام على ساحل تكساس، ويقع جانب كبير من انتاج النفط البحري في المسار المحتمل للعاصفة التي ربما تهدد أيضا مصافي للتكرير على الساحل. وتسببت العاصفة المدارية ادوارد ثاني عاصفة تحمل اسما تهدد عمليات النفط في خليج المكسيك في 2008 إغلاق ميناء عملاق للخام وقناة هيوستون للسفن ودفعت شركتين على الاقل الى اجلاء عمال من منصات بحرية. وعلي صعيد التوترات مع ايران قالت الولاياتالمتحدة إن الجمهورية الإسلامية لم تترك لمجلس الأمن خيارا سوى زيادة العقوبات عليها لتجاهلها المطالب بوقف أنشطتها النووية الحساسة الأمر الذي أثار مخاوف من مواجهة محتملة قد تؤدي لاضطراب الامدادات. وفي نيجيريا، قال نائب الرئيس إن بلاده ثامن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تخسر في المتوسط 650 ألف برميل من الخام يوميا بسبب هجمات المتمردين والمشكلات الامنية في دلتا النيجر المضطربة. (رويترز)