واصلت اسعار النفط الصعود مقتربة من 41 دولارا للبرميل الاربعاء وسط تزايد المؤشرات حول اتجاه منظمة أوبك لخفض الانتاج لدعم الاسعار المتداعية وتقليص المخزونات الكبيرة. وبحلول الساعة 06:37 بتوقيت جرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام لاقرب استحقاق شهر مارس/ اذار في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس 40.99 دولار للبرميل مرتفعا 21 سنتا عن مستواه عند التسوية في اقفال الثلاثاء. وهو ما انسحب على خام القياس الاوروبي، ليزيد سعر مزيج برنت 21 سنتا أيضا الى 44.29 دولار للبرميل. وعلى صعيد سلة خامات أوبك القياسية فقد انخفضت اسعارها الثلاثاء الى 41.52 دولار للبرميل من 42.64 دولار الاثنين. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي، خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. وهبطت أسعار النفط أكثر من 100 دولار للبرميل منذ سجلت ذروتها عند 147 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز 2008 وذلك تحت وطأة تراجع الطلب بفعل الركود العالمي. وكان رئيس أوبك صرح الثلاثاء شكيب خليل أن المنظمة قد تزيد من تخفيضاتها للانتاج والتي بلغ مجموعها 4.2 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر/ ايلول 2008 وذلك حينما تجتمع في 15 من مارس/ اذار 2009. وكشف مصدر في اوبك ان المنظمة قد تدرس اجراء خفض اخر قدره نحو مليون برميل يوميا في مارس، اذا استمر ضعف أسعار النفط، وقال وزير النفظ الجزائري الثلاثاء انه يوجد احتمال 50 % أن تجري أوبك خفضا اخر للانتاج في مارس. وتسعى أوبك جاهدة لمواجهة تراجع الاستهلاك بتخفيضات حادة للانتاج وأظهر مسح أجرته رويترز ان المنظمة التي تضخ ثلث انتاج النفط العالمي نفذت نحو 67 % من تخفيضاتها الانتاجية في يناير/ كانون الثاني 2009 . (رويترز)