أعلنت واشنطن أن إيران فشلت في الحصول على دعم أصدقاء لها في حركة عدم الانحياز بشأن مسألة برنامجها النووي المثير للجدل. وذكر مسئولون أمريكيون أن مسودة البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في طهران بين وزراء إيرانيون ووزراء الحركة كان يتضمن جملة تفيد أن وزراء الحركة "يؤكدون أن إيران بصفتها دولة عضو في اتفاقية منع الانتشار النووي تتمتع بحق امتلاك برنامج لدورة الوقود لغايات سلمية".. لكن تم شطب هذه الجملة. كما تم إسقاط جملة اخرى من البيان الختامي كانت تفيد بكون الوزراء "يؤكدون أنه بتعاون إيران المتزايد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تسوية كل القضايا المتعلقة بنشاطاتها النووية السابقة والحالية.. يجب أن تعالج هذه المسألة في إطار الوكالة، ولا أساس شرعي لعمل مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن". ورأى المسئولون الأمريكيون أن شطب هذه نه الجمل بمثابة ضربة لمحاولة إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط بعيداً عن مجلس الأمن الدولي. وقال مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية- طلب عدم الكشف عن هويته- إن "مجلس الأمن كان واضحاً بشأن واجبات إيران، والوكالة كانت واضحة بتأكيدها أن إيران لم تلتزم الشفافية. لا يستطيع الإيرانيون الآن الحصول حتى على دعم أصدقائهم في حركة عدم الانحياز لتفسيرهم لبرنامجهم.. وهو ما يظهر مدى العزلة التي يواجهونها". ولم يذكر المسئول الأمريكي الدول التي رفضت تأييد إيران، لكنه قال إنه يتوقع أن تكون بلدان حليفة لطهران- مثل كوبا وبيلاروس- قد دعمتها. وقبل يوم فقط من انقضاء موعد نهائي حدده الغرب في نزاع بشأن طموحات إيران النووية، اتهم علي أصغر سلطانية ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الولاياتالمتحدة بازدواجية المعايير في أعقاب اتفاق نووي مع الهند. وكانت القوى الغربية قد منحت إيران مهلة لمدة أسبوعين- اعتبارا من 19 يوليو/تموز- للرد على عرضها بالامتناع عن فرض مزيد من العقوبات في الأممالمتحدة ضد إيران إذا جمدت طهران أي توسع لأنشطتها النووية. الجدير بالذكر أن الغرب يتهم إيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة، وهو ما تنفيه رابع أكبر منتج للنفط في العالم. (أ.ف.ب / رويترز)