النفط يعدل اتجاهه صاعدا وسط مخاوف بشأن النووي الإيراني

أوبك قد تناقش "التقيد بالحصص الانتاجية"
صعدت أسعار النفط بعد أن حذرت إسرائيل من قرب إيران من تحقيق تقدم كبير في برنامجها النووي مُثيرة مخاوف من مواجهة محتملة قد تعطل إمدادات الخام من بلد عضو في منظمة اوبك.
وهو ما جاء علي لسان شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن، قائلا إنه بحلول عام 2010 سيكون لدى الجمهورية الإسلامية خيار إنتاج اليورانيوم عند مستويات عسكرية، مضيفا أن هذا سيكون تطورا "غير مقبول".
وجاء التحذير قبل انتهاء مهلة حددتها القوى الكبرى التي طلبت من إيران في 19 يوليو/ تموز 2008 بالرد في غضون أسبوعين علي عرضها لتفادي فرض مزيدا من عقوبات الأمم المتحدة اذا لم تجمد طهران أنشطتها النووية الحساسة.
وقال الزعيم الديني الايراني آية الله علي خامنئي، الاربعاء 30 يوليو 2008، ان بلاده ستمضي قدما في مسارها النووي.
وأنهى الخام الأمريكي الخفيف لعقود سبتمبر/ ايلول جلسة تعاملات الجمعة في بورصة نايمكس بنيويورك مرتفعا 1.02 دولار عند 125.10 دولار للبرميل بعد أن قفز في وقت سابق من الجلسة الي 128.60 دولار.
وفي لندن، أغلق خام القياس الأوروبي مزيج برنت مرتفعا 25 سنتا الي 124.23 دولار للبرميل بعد ان سجل في وقت سابق من الجلسة مكاسب بلغت حوالي 4 دولارات.
ولقيت الأسعار دعما أيضا من تعطل بعض الامدادات من نيجيريا حيث خفضت هجمات للمتمردين على خطوط الانابيب خلال الأسبوع الاخير من يوليو الانتاح بمقدار 150 ألف برميل يوميا.
وساعدت مكاسب الجمعة في وقف اتجاه نزولي للاسعار من مستوى قياسي مرتفع فوق 147 دولار للبرميل سجلته في 11 يوليو/ تموز أثارته مخاوف بشأن قوة الاقتصاد في امريكا والدول الاخرى المستهلكة للطاقة بعد موجة صعود علي مد 6 سنوات حركتها طفرة اقتصادية آسيوية.
أوبك قد تناقش "التقيد بالحصص الانتاجية"
قال وزير النفط الايراني غلام حسين نوزاري، ان اعضاء اوبك الذين زادوا انتاجهم "سيتعين عليهم ان يخضعوه للسيطرة" اذا واصلت اسعار النفط الهبوط.
وبدا أن نوزاري يشير الى أي دول تزيد انتاجها عن حصصها الرسمية في اوبك لكنه لم يذكر بالاسم أحدا من اعضاء المنظمة ال13.
وقال نوزاري ان اوبك ستناقش "التقيد بالحصص الانتاجية" في اجتماعها في سبتمبر/ ايلول 2008 اذا واصلت اسعار النفط الهبوط في اعقاب تراجعها عن مستوى قياسي فوق 147 دولارا للبرميل قفزت اليها في 11 يوليو/ تموز.
يذكر، أن أسعار النفط هبطت بأكثر من 11.4% في يوليو وهو أكبر هبوط شهري من حيث النسبة المئوية منذ ديسمبر/ كانون الاول عام 2004.
وهو ما ارجعه وزير النفط القطري عبد الله العطية، الي المضاربات مؤكدا أن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ستتدخل اذا زاد المعروض من الخام في الاسواق عن الطلب.
وسُئل العطية التعقيب على اراء بأن النفط قد يهبط عن مستوى 100 دولار للبرميل فقال ان من الصعب اصدار حكم الان أو حتى في المدى القصير بشأن ما سيحدث في أسواق النفط.
وأضاف أن الطلب سيستمروإن العالم يواجه نقصا في الطاقة وان هناك دولا خاصة الهند والصين تواجه مشكلة كبيرة في إنتاج الكهرباء لكن الإنتاج النفطي من الدول المنتجة سيكون كافيا.
(رويترز)