أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن العملية العسكرية البرية التى ينفذها الجيش التركي فى شمال العراق محدودة وهدفها الوحيد هو عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية التى تتخذ من شمال العراق ماوى لها. وشدد أردوغان فى تصريح له الجمعة على أن القوات التركية فى شمال العراق ستعود سريعا فور انتهائها من مهمتها هناك. مشيرا إلى انه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشأن العملية العسكرية فى شمال العراق. يأتى هذا فى الوقت الذى اعلن فيه الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ الجمعة ان رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى دعا تركيا إلى احترام وحدة وسيادة العراق . وقال الدباغ فى بيان ان المالكى دعا فى اتصال هاتفى نظيره التركى رجب طيب اردوغان إلى " ضرورة احترام وحدة وسيادة العراق وحرمة اراضيه وعدم الاعتداء على حياة وممتلكات المواطنين العراقيين وضرورة ان تتجنب تركيا الحلول العسكرية . واضاف البيان ان الحكومة العراقية تدعم امن واستقرار تركيا وتعتبر ان منظمة حزب العمال الكردستانى تشكل تهديدا لتركيا وللمناطق الحدودية وتؤكد على ضرورة الحوار بين الجانبين لتدعيم الامن والاستقرار فى المنطقة . من جانبه اعتبرخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبى ان العملية العسكرية التركية شمال العراق لاتشكل ردا ملائما على مشاكل الارهاب الكردى . كما دعت بريطانيا الجمعة تركيا الى سحب قواتها من شمال العراق مع تنديدها بالهجمات عبر الحدود التى يشنها المتمردون الاكراد . وقالت وزارة الخارجية البريطانية فى بيان ان"بريطانيا تدين الهجمات الارهابية لحزب العمال الكردستانى فى تركيا والتى توقع ضحايا وتتفهم رغبة تركيا فى محاربة حزب العمال الكردستانى . واضافت" نود تشجيع تركيا على الانسحاب من الاراضى العراقية فى اسرع وقت والحرص على عدم التعرض للسكان المدنيين " واعلنت بريطانيا التى تدعم جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الاوروبى، انها تتعاون مع انقرة وبغداد والحكومة الكردية المحلية فى شمال العراق لايجاد حل دبلوماسى . واوضحت انها تريد تفادى استخدام الاراضى العراقية كقاعدة لشن هجمات على تركيا . وكرر الاتحاد الاوروبي نداءه لتركيا التي تسعى للحصول على عضويته للامتناع عن القيام بأي عمل سكري غير متكافيء. على جانب اخر دعا بان كى مون الامين العام للامم المتحدة تركيا إلى احترام حدودها مع العراق . مجددا مناشدته اممارسة اقصى درجات ضبط النفس ولاحترام الحدود الدولية بين العراق وتركيا . يذكر إن ألوف الجنود عبروا الحدود إلى شمال العراق لتعقب متمردي حزب العمال الكردستاني في تصعيد لصراع يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وقال الجيش التركي ان الهجوم البري وهو أكبر توغل منذ عقد اقترن بدعم جوي من طائرات مقاتلة. وذكر التلفزيون التركي أن عشرة الاف جندي دخلوا العراق.