وافق اقليم كردستان العراق الخميس على إبرام صفقة مع شركات كورية جنوبية لمبادلة نفط باعمال بناء تقدر قيمتها بنحو 12 مليار دولار مجازفا بمواجهة رد فعل حاد من بغداد وقال ان من حقه دستوريا أن يفعل ذلك. وقال نيجيرفان برزاني رئيس وزراء اقليم كردستان للصحفيين بعد توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعتين من الشركات الكورية الجنوبية انه لا يتوقع أن تعرقل الحكومة العراقية الصفقة الجديدة التي قال انها تتفق مع الدستور. وتأتي الصفقة بعد أن أوقفت بغداد الشهر الماضي صادرات النفط الى شركة اس.كي انرجي أكبر شركات التكرير في كوريا الجنوبية وشركة أو.ام.في النمساوية ردا على ماقالت انه أعمال تنقيب غير قانونية تنفذها الشركتان بالاتفاق مع الحكومة الاقليمية في كردستان. وتقود شركة النفط الوطنية الكورية إحدى مجموعتي الشركات لتطوير مشروع نفطي بينما تقود شركة سانجيونج للهندسة والبناء المجموعة الاخرى لتنفيذ أعمال بناء في كردستان. وقالت شركة النفط الوطنية الكورية انها تأكدت من محامين دوليين أن الصفقة تتفق مع الدستور العراقي. وقال برزاني وقال برزاني رئيس كردستان العراق "لم نفعل شيئا يخالف الدستور العراقي. فقد منحنا الدستور الحق. ولو كان هذا غير دستوري لما فعلناه." وأضاف أنه سيحاول تسوية النزاع مع الحكومة المركزية في بغداد. ومن المنتظر أن يتم توقيع عقد نهائي مع الشركات الكورية خلال الشهرين المقبلين. ويشمل الاتفاق انشاء طرق ومنشات مائية ومحطات للكهرباء في كردستان. وعلى صعيد اسعار النفط يتوقع حجة الله غانمي فرد مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الايرانية الوطنية ان تتراجع أسعار النفط قبل انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني ولكنها سترتفع بعد ذلك. وقد بلغت أسعار النفط الخام مستوى قياسيا متجازوة 100 دولار للبرميل في يناير/ كانون الثاني ولكنها تراجعت منذ ذلك الحين. وبلغ متوسط الاسعار 72 دولارا للبرميل في عام 2007 ارتفاعا من 66 دولارا في العام السابق. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت مقتربة من 94 دولارا للبرميل مدعومة بأنباء وقف فنزويلا مبيعات النفط لاكسون موبيل وزيادة أصغر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الامريكية. وزاد سعر الخام الامريكي الخفيف في عقود مارس اذار 61 سنتا الى 93.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 0931 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفع 49 سنتا يوم الاربعاء. وتأرجح سعر الخام في الاونة الاخيرة في نطاق ضيق قرب 90 دولارا للبرميل بعد أن حالت المخاوف من انزلاق الاقتصاد الامريكي الى الركود دون ارتفاعه مرة أخرى نحو المستوى القياسي الذي سجله في 100.09 دولار في الثالث من يناير/ كانون الثاني. وبينما تتصاعد معركة قضائية بين فنزويلا واكسون موبيل قال محللون ان قطع شحنات النفط الفنزويلية لن يكون له أثر يذكر على الامدادات الى أمريكا أو على شركة النفط الامريكية العملاقة. وقال وزير النفط الفنزويلي يوم الخميس ان فنزويلا ستتقدم اليوم بدفوع قانونية ردا على أوامر قضائية مؤقتة فازت بها اكسون موبيل تجمد أصول فنزويلية تصل قيمتها الى 12 مليار دولار. وقد أظهرت احدث بيانات اسبوعية للحكومة الامريكية ان مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة سجلت زيادة بلغت 1.1 مليون برميل الاسبوع الماضي فيما كانت توقعات المحللين تشير الى زيادة أكبر قدرها 2.7 مليون برميل. فى حين سجلت مخزونات البنزين زيادة قريبة من التوقعات بلغت 1.7 مليون برميل فيما تراجعت مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل زيت التدفئة والديزل بمقدار 100 ألف برميل. وفى الوقت نفسه اعلنت منظمة أوبك الخميس انخفاض متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية الى 89.65 دولار للبرميل يوم الاربعاء من 89.81 دولار يوم الثلاثاء الماضي.