تستضيف رابطة مبدعي الأفلام القصيرة والرقمية مع المركز الثقافي "ساقية الصاوي" احتفالية لعرض الأفلام القصيرة المأخوذة عن أعمال الأديب الكبير توفيق الحكيم الخميس الموافق24 يوليو. تأتى الاحتفالية فى شهر يوليو/تموز الذى شهد فى الثانى منه لعام1987 وفاة الكاتب الكبير الذى ولد عام 1898م. تبدأ الاحتفالية بعرض جزء من فيلم "تسجيلي" أعدته ياسمين سامي وأخرجه شريف المهدي عن الأديب الراحل ولم يكتمل مونتاجه بعد بحضور عدد من أفراد عائلته بينهم الإعلامية زينب الحكيم ويعرض في الاحتفالية عدد كبير من الأفلام. وصرح شريف المهدي أن الاحتفالية كان من المقرر إقامتها بقصر السينما التابع لوزارة الثقافة لكن رئيسه تامر عبدالمنعم ألغى القرار بشكل مفاجئ مما دعاهم للجوء إلى "ساقية الصاوي". ووافق المخرج رأفت الميهي على استضافة فعاليات الرابطة في مقر "إستديو جلال" بالقاهرة. من ناحية أخرى أعلنت "دار الشروق" للطبع والنشر بالقاهرة عن طرح طبعات جديدة لعدد من أعمال الكاتب الراحل توفيق الحكيم الملقب بأبي المسرح العربي ضمن مشروع لإعادة نشر الأعمال الكاملة له. وبين الأعمال التي تقرر إعادة طبعها "سجن العمر" التي تعد واحدة من أجمل السير الذاتية في الأدب العربي وأكثرها إمتاعا ، ومسرحية "إيزيس" الشهيرة. وتوفيق الحكيم كان كاتباً وأديباً مصريا، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث. ورغم الإنتاج الغزير للحكيم فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح وكانت معظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالماً من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي. وقد سمي تياره المسرحي ب"المسرح الذهني" لصعوبة تجسيدها في عمل مسرحي كما كان أول مؤلف استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة من التراث المصري وقد استلهم هذا التراث عبر عصوره المختلفة سواء أكانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية لكن بعض النقاد اتهموه بأن له ما وصفوه بميول فرعونية وخاصة بعد رواية "عودة الروح". د ب أ