ينتظر الآف الكلاب والقطط في بريطانيا مصير قاتم لأن أصحابها -الذين اضطرتهم أزمة سوق العقارات الى استئجار مساكن- لا يجدون من يقبل بتأجيرها الى أسر تربي حيوانات أليفة. وأظهر المسح الذي أجري في يونيو/ حزيران لصالح الصندوق الخيري للكلاب في المملكة المتحدة أن ثلاثة أرباع أصحاب الحيوانات الأليفة واجهوا مشكلات في العثور على سكن مؤجر مما زاد من مخاطر التخلي عن الآف من هذه الحيوانات أو تسليمها الى الجمعيات الخيرية. وقال أكثر من نصف المشاركين في المسح من أصحاب الحيوانات الأليفة وعددهم 1400 فرد إنهم لم يجدوا مكانا يسمح بإقامة حيواناتهم معهم. كما رصد الصندوق الخيري للكلاب زيادة في عدد النداءات التي يوجهها أصحاب الحيوانات الأليفة للمساهمة في مصاريف الأطباء البيطريين أو العثور على أسر بديلة لحيواناتهم نظرا للمصاعب المالية التي يواجهونها مع تعثر الاقتصاد البريطاني. وكان تراجع أداء سوق العقار وأسعار المنازل وارتفاع تكاليف القروض العقارية في بريطانيا خلال عام 2008 أدي الي إعلان شركات بريطانية عاملة في قطاع البناء والعمران البريطاني عن خطط لتسريح أكثر من 40 % من موظفيهما. ورغم مواصلة أسواق العقارات البريطانية تراجعها إلا أن بنك إنجلترا المركزى لم يقم بتخفيض الفائدة. (رويترز)