ارتفعت أسعار النفط فوق 146 دولارا للبرميل الثلاثاء وسط القلق ازاء الخلاف بين ايران والغرب بشان أنشطة طهران النووية وضعف الدولار الامريكي واعصار يستجمع قواه فوق المحيط الاطلسي وبالاضافة الي توقعات صعودية بناء على تحركات الاسعار السابقة. وقال كريستوفر بيلو من باش كوموديتيز "من الناحية التقنية فان الانتعاش في نهاية الاسبوع الثاني من يوليو 2008 والقوة التي شهدناها الاثنين يعني بقاء الاتجاه الصعودي." وارتفع سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف دولارا واحدا الى 146.18 دولار للبرميل. كما زاد سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 1.24 دولار الى 145.16 دولار للبرميل. وتراجع النفط عقب اعلان شيفرون استئناف الانتاج من خط انابيب اسكرافوس وسعته 120 ألف برميل يوميا في نيجيريا. ويراقب التجار اضراب عمال النفط في البرازيل الذي بدأ الاثنين، وقالت شركة النفط التابعة للدولة بتروبراس انها عوضت بالفعل معظم فاقد الانتاج في منصات الحفر. وارتفع الخام من نحو 20 دولارا للبرميل في يناير/ كانون الثاني 2002 نتيجة تزايد الطلب من قوى اقتصادية صاعدة مثل الصين ونمو تدفقات السيولة على أسواق السلع الاولية وسعي المستثمرين للتحوط من التضخم وضعف الدولار. وسجل اليورو مستوى قياسيا جديدا أمام الدولار الضعيف بصفة عامة الثلاثاء وقال متعاملون ان تجدد ضعف العملة الامريكية يدعم النفط. وقال تيتسو ايموري الذي يدير صندوقا استثماريا في أستماكس كو في طوكيو "الازمة المالية لم تنته. لسنا متفائلين. ينبغي أن يضعف الدولار وأن نرى تحولا أكبر لاموال المستثمرين الى السلع الاولية والطاقة." وقادت أسعار الوقود المرتفعة لاحتجاجات عالمية وخفضت الطلب علي الوقود في الولاياتالمتحدة في فصل الصيف الذي يشهد عادة ذروة الطلب على البنزين غير أن النمو القوي للاقتصاديات النامية يعزز الاقبال على الاستهلاك. ويوم الاثنين رفع الرئيس الامريكي جورج بوش حظرا رئاسيا على التنقيب البحري عن النفط لتعزيز الامدادات المحلية والتصدي لاسعار الطاقة المرتفعة . وقال محللون ان الخطة تحتاج عقدا حتى تؤتي نتائج حقيقية ولن تساعد كثيرا على المدى المتوسط. ولا يزال الحظر الذي يفرضه الكونجرس على التنقيب البحري قائما ورفض هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في وقت لاحق الاثنين دعوة بوش لرفع الحظر. وفي سياق متصل خفضت منظمة أوبك الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2008 للمرة الرابعة خلال عام 2008 وقالت ان الاستهلاك سيتباطأ أيضا في 2009 مشيرة الى توزان أكبر بين العرض والطلب. وقالت المنظمة أيضا ان الحاجة لنفطها ستسجل 2009 أول انخفاض رئيسي منذ عام 2002 بسبب تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع الامدادات من دول غير أعضاء فيها. (رويترز)