أصدرت إسرائيل عفوارسميا عن السجين اللبناني سمير القنطار مما يمهد الطريق للافراج عنه من خلال اتفاق تبادل للاسرى مع جماعة حزب الله اللبنانية. وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في بيان انه " اتخذ هذا القرار الصعب " بالإفراج عن القنطار في إطار قانون خاص بالفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد سعيا لإطلاق سراح جنديين أسرهما حزب الله في عام 2006. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد أعطى الثلاثاء موافقته النهائية على تبادل للأسرى مع حزب الله بلبنان في صفقة من المقرر تنفيذها الأربعاء. وأوضح المسئولون أن مجلس الوزراء وافق بأغلبية 22 واعتراض ثلاثة وزراء على التصديق على اتفاق التبادل ، والذى يرجع إلى اعتراضهم على مبادلة سجناء برفات جنود اسرائيليين . ومن المنتظر أن تتم مبادلة خمسة معتقلين لبنانيين برفات جنديين إسرائيليين أسرا في هجوم شنه حزب الله عبر الحدود والذي أثار الحرب التي استمرت 34 يوما قبل عامين بين اسرائيل وحزب الله ، وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه بوساطة ضابط مخابرات الماني ، ستسلم اسرائيل أيضا رفات 200 عربي قتلوا أثناء التسلل لشمال اسرائيل ، وسيعيد حزب الله رفات جنود اسرائيليين قتلوا في جنوب لبنان عام 2006. وفي اطار الاستعداد للتبادل عند الحدود الاسرائيلية اللبنانية ، تم نقل ماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان وخضر زيدان من سجن اشموريت قرب مدينة نتانيا الساحلية حيث كانوا محتجزين منذ أسرهم في حرب لبنان عام 2006 الى سجن هداريم على بعد نحو 11 كيلومترا حيث انضموا الى سمير القنطار. يشار الى ان القنطار هو أبرز سجين لبناني في اسرائيل وحكم عليه بالسجن المؤبد لقتله شرطيا ورجلا اخر وابنته في هجوم في بلدة نهاريا بشمال اسرائيل عام 1979 . ولم تصدر عن حزب الله أي تصريحات عن حالة الجنديين ايهود جولدفاسر والداد ريجيف على الرغم من أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت رجح مقتلهما. وأشارت مصادر أمنية في لبنان الى ان اللبنانيين الذين سيطلق سراحهم سينقلون جوا من الناقورة الى مطار بيروت حيث يتم استقبالهم رسميا. ويعد هذا الاتفاق لتبادل الأسرى هو الثامن من نوعه بين إسرائيل وحزب الله منذ أول اتفاق بين الطرفين في عام 1991. (رويترز ، أ ف ب)