الدولار ينهار أمام سلة العملات مع تفاقم الأزمة الائتمانية

انهار الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الرئيسية خلال الأسبوع المنتهي في 11 يوليو/ تموز 2008، تحت ضغوط المخاوف المستمرة حول مستقبل أكبر وكالتين للرهن العقاري في الولايات المتحدة و استمرار الارتفاع في أسعار النفط.
وقال تقرير بنك الكويت الوطني حول "أسواق النقد الأسبوعي"، إنه تم تداول اليورو ضمن نطاق 1.56 و1.5820 دولار خلال الأسبوع لكنه ارتفع إلى 1.5950 الجمعة في حين لامس الجنيه الاسترليني مستواه القياسي عند 1.9960 دولار.
وجري تداول الين الياباني- وفقا للتقرير- عند مستوى أعلى بلغ 105.6 مقابل العملة الأمريكية كما صعد الفرنك السويسري الى 1.0135 دولار، ووصل الدولار الأسترالي الى أعلى مستوياته في 25 سنة مقابل الدولار حيث تجاوز 0.97 دولار.
وأضاف التقرير أن محاولة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي بن برنانكي فشلت في امتصاص المخاوف الكبيرة الناتجة عن القلق المرتبط بوضع السيولة لدى كبري وكالات التمويل العقاري الامريكية "فاني ماي" و"فريدي ماك".
فقد قال إن البنك المركزي قد يبقي تسهيلات الاقراض الطارىء للبنوك الأمريكية مفتوحة الى ما بعد نهاية عام 2008 اذا استمرت الظروف الحالية غير العادية في أسواق التمويل .
وأضاف ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يكون صارما أكثر في اشرافه على بنوك الاستثمار بهدف حماية الاقتصاد من مشكلات كتلك التي أرغمت البنك المركزي على التدخل الطارىء لانقاذ شركة "بير ستيرنز" في شهر مارس/ اذار 2008.
يذكر أن شركتي "فاني ماي" و"فريدي ماك" هما أكبر شركتين في الولايات المتحدة تعملان في مجال الاقراض العقاري اذ تملكان أو تضمنان حوالي نصف عدد الرهون السكنية الحالية التي تبلغ 12 مليار دولار أمريكي في أعتى اقتصاديات العالم.
وعم الخوف أوساط السوق خلال الأسبوع من أن تنضم هاتان الشركتان الى ضحايا أزمة الرهون العقارية لاسيما أن سعر سهم كل من الشركتين هبط أكثر من 40% في اسبوع واحد.
وجاءت إستمرار ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية جديدة في غمرة التهديدات بتوجيه ضربات عسكرية وتفاقم التوترات الجيو - سياسية وتزايد المخاوف بشأن سلامة خطوط التوريد، ليزيد من عثرات الدولار.
يذكر، أن الخام تراجع الى أدنى مستوياته خلال أسبوعين عند 135 دولار للبرميل، ثم حول دفته نحو الارتفاع في منتصف الأسبوع ليعاود تحطيم ارقامة القياسية مسجلا 147 دولار للبرميل الجمعة، مما ضاعف الضغوط على الدولار الأمريكي حيث أن الولايات المتحدة أكبر الدول المستهلكة للنفط.
(كونا)