عاد الهدوء الى سوق الصرافة المصرية مع تراجع متوسط سعر صرف الدولار الامريكي أمام الجنيه المصري فى بداية تعاملات الاثنين، ومصرفيون يعتبرون تدخل المركزي ضربة للمضاربين وحماية للعملة المحلية من السوق السوداء كما انه لا يضر بالجنيه كمخزن للقيمة. وبلغ سعر العملة الامريكية 563 قرشا للشراء و566 قرشا للبيع فيما بلغ في بعض شركات الصرافة 568 قرشا للبيع. وكان الدولار قد تجاوز حاجز 570 قرشا بنهاية الاسبوع الثاني من مارس/ اذار 2009. وقال أحمد رشدي مدير البنك الاهلي سابقا في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان تدخل المركزي جاء لحفظ التوازن في سوق الصرف المحلية كما انه يحمي العملة الوطنية من المضاربين وظهور سوق سوداء للعملة. يذكر، أن البنك المركزي الذي تدخل الاحد بضخ دولارات في سوق الإنتربنك الخاصة بتعاملات البنوك لتعزيز الجنيه امام العملة الخضراء بعد تراجع استمر اسبوعين. ولفت المصدر الى ان صعود الدولار على الصعيد العالمي امر لابد ان ينتهي بعد وقت ما نتيجة لظهور عمليات جني ارباح على العملة وهو امر تكرر كثيرا. ومن جانبه، قال محسن عادل المحلل المالي ان تدخل المركزي امر طبيعي ويتكرر يوميا لضبط أداء الجنيه ولكن بروز الاجراء الاخير جاء نتيجة لمتابعة السوق لحركة الجنيه بعد هبوطه الشديد مقابل الدولار. وحول تأثر العملة الوطنية بتبعات الازمة المالية العالمية، قال المصدر ان تاثر الاحتياطيات النقدية جراء تراجع الصادرات وعائدات قناة السويس وتحويلات المصريين من الخارج لن تظهر على المدي القصير انما من الممكن ان نشعر بها على المديين المتوسط والطويل. ولفت الى ان الاثر لن يكون قويا لان تراجع مدخلات العملة الصعبة يقابلة كذلك تراجع في الواردات. وتعرض الجنيه المصري لضغوط امام الدولار ليس بالجديد فقد توقع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف خلال فبراير/ شباط 2009 تعرض سعر صرف العملة المحلية لضغوط مع تباطوء اقتصاد أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان وتحول ميزان مدفوعاته من تحقيق فائض الى عجز. وهو ما تزامن مع اطلاق مصرفيون لتكهنات تتوقع تراجع الجنيه الى ما بين 5.80 و6.10 جنيه للدولار بنهاية 2009. وفي سياق متصل، أعلن المركزي تسجيل العجز في ميزان المدفوعات 547 مليون دولار في الفترة من يوليو/ تموز الى ديسمبر / كانون الاول 2008. وفي تقريره الاخير، أفاد المركزي بتراجع صافى احتياطياته من النقد الاجنبي بمقدار 1.1 مليار دولار لتصل الى 33.4 مليار دولار فى نهاية يناير/ كانون الثاني 2009 بما نسبته 3.3% بما يغطي 6.6% شهور واردات سلعية. من ناحية أخرى تعقد لجنة السياسية النقدية بالبنك المركزى يوم 26 مارس/ اذار 2009 اجتماعها الدورى للنظر فى تحديد أسعار الفائدة على الايداع والاقراض. وقررت اللجنة في اجتماعها الاخير خفض سعري الفائدة على الايداع والاقراض بواقع 1% لتصبح 10.5% و12.5% على الترتيب. وحول أداء العملة الخضراء دوليا، هبط الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية الى 86.589. وصعد اليورو الاوروبي ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من شهر مقابل الدولار بعد أن تسبب ارتفاع أسعار الاسهم لنحو 5 جلسات متتالية في طمأنة المستثمرين لعودة التعامل في الاسواق. وفي الساعة 1120 بتوقيت جرينتش، ارتفع اليورو 0.9% الى 1.3037 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى منذ منتصف فبراير/ شباط 2009 عند 1.3045 دولار وفقا لبيانات. وصعد الجنيه الاسترليني 1.4% أمام العملة الامريكية الى 1.4205 دولار. ومقابل الين، ارتفع الدولار 0.3% الى 98.27 ين بعد صعوده في وقت سابق الى 98.50 ين بفضل الطلب عليه من مستوردين يابانيين.