دقت الأجراس من أجل أرنست همنجواي إذ أحيا الكوبيون الذكرى السنوية السابعة والأربعين لوفاته من خلال دق جرس وعزف موسيقى من أوبرا عايدة في منزله خارج هافانا. ووضعت باقات الورود بجوار تمثال نصفي للمؤلف الحائز على جائزة نوبل في الرواق الأمامي لمنزله الذي تظلله الأشجار في فينكا فيجيا حيث عاش 21 عاما وكتب بعضا من أعظم أعماله. وقالت أدا روزا الفونسو روزاليس مديرة المتحف الذي كان منزل المؤلف الشهير سلفا "همنجواي استاذ محبوب." وأضافت خلال احتفال بسيط شهده حفنة من السائحين وبضعة جنود كوبيين "المجد لهمنجواي." وتصاعدت موسيقى من تسجيلات همنجواي المفضلة من المنزل المقام على الطراز الإسباني بينما نظر الحاضرون في هدوء عبر النوافذ المفتوحة على المتعلقات المتبقية من المؤلف. وأبرز المتعلقات الباقية هي أدلة على ثلاث هوايات رئيسية في حياة همنجواي وهي أرفف كتب وحوائط معلق عليها رؤوس حيوانات إفريقية وخزانة صغيرة لحفظ المشروبات الكحولية في وسط غرفة المعيشة. وجميع هذه المستلزمات تبدو وكأن الزمن توقف بها عند 25 يوليو عام 1960 لتكون مضبوطة عند اليوم الذي قالت الفونسو ان همنجواي غادر فيه كوبا لاخر مرة بعد أكثر من عام من الثورة الكوبية وقبل أقل من عام من انتحاره في كيتشوم بولاية ايداهو الأمريكية. وتقول الفونسو إن همنجواي انتقل الى فينكا فيجيا عام 1939 العام الذي سبق نشر روايته (لمن تدق الأجراس)وكتب(الرجل العجوز والبحر)و(مأدبة متحركة)و(جزر في مجرى التيار). كان يعيش هناك عام 1954 عندما حصل على جائزة نوبل في الأدب. وعمل همنجواي في العاصمة الكوبية أحيانا وتعطل عن العمل أحيانا أخرى قبل أن يشتري ضيعته الواقعة على مساحة ستة هكتارات وكان يكتب في حجرة في فندق أمبوس موندوس في قلب هافانا القديمة. وتحولت الغرفة حاليا الى متحف أيضا مثل منزله كجزء من أثار همنجواي التي تجتذب الاف السائحين كل عام الى كوبا. انتحر همنجواي يوم 2 من يوليو تموز عام 1961 في ايداهو بعد علاج نفسي وتناول عقاقير وعلاج بالصدمات الكهربية بأن وضع فوهة البندقية في فمه وسحب الزناد. وكان يبلغ حينها 61 عاما. (رويترز)