فجر نجم دفاع منتخب فرنسا ليليان تورام (36 عاما) قنبلة مدوية عندما أعلن فى ملعب نادى "بارى سان جيرمان" انه لن يوقع فى الوقت الحالى للنادى لسبب بسيط وهو أنه يعانى من عيب خلقى فى القلب تسبب من قبل فى وفاة شقيقه منذ عدة سنوات خلال ممارسته لعبة كرة السلة. وكان الجميع ينتظر أن يعلن تورام خبر انتقاله إلى نادى العاصمة الفرنسى باريس سان جيرمان وذلك بعد انتهاء عقده مع نادى برشلونة الإسبانى والغريب فى الأمر أن تورام أمضى 18 عاما فى ملاعب كرة القدم سواء كلاعب دولى أو فى أعرق الأندية الأوروبية دون أن يكتشف أى طبيب من أطباء هذه الأندية إصابته بذلك العيب الخلقى أما الأمر الأغرب فهو أن تورام اشتهر بمجهوده الكبير فى الملعب حتى إن البعض كان يطلق عليه لقب "أبو قلبين". والمعروف أن تورام بدأ حياته الكروية فى نادى موناكو قبل أن ينتقل إلى نادى "بارما" الإيطالى ومنه إلى نادى اليوفنتوس ثم إلى برشلونة . مما يذكر أن تورام وهو من اللاعبين ذوى البشرة السوداء أعلن إعتزال اللعب الدولى بعد خروج منتخب فرنسا من الدور الأول ليورو 2008 المقامة حاليا فى النمسا وسويسرا. وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن نجم دفاع منتخب فرنسا ليليان تورام كشف فى المؤتمرالصحفى الذى عقده فى ملعب نادى "بارى سان جيرمان" عن أن طبيبا متخصصا فى الأمراض القلبية بأحد مستشفيات باريس أكد له أنه يعانى من عيب خلقى فى القلب. وقال تورام إنه سيخضع للمزيد من الاختبارات والفحوص الطبية تظهر نتائجها فى غضون شهر من الآن مشيرا إلى أنه كان يعلم بأنه يعانى من ذلك المرض فى القلب بعد أن أخبرته والدته التى تعانى هى أيضا من ذلك العيب الخلقى منذ سنوات طويلة. وأضاف تورام أن عددا آخر من أفراد أسرته يعانون أيضا من نفس العيب مضيفا أنه عندما كان يلعب فى نادى "موناكو" قيل له إن هناك شيئا ما يعانى منه غير أنهم أكدوا له أن الأمر ليس خطيرا وتابع "ولكننى أخذت الأمر على أنه دعابة" لافتا إلى أنه أجرى حينذاك اختبارات أكدت سلامة قلبه وأوضح أنه سينتطر نتائج الفحوص الطبية ليقرر ما إذا كان سيواصل ممارسة كرة القدم أم لا. (ا ش ا )