نسبة كبيرة من السكان الشيعة تتبع القيادة الدينية لإيران بصورة عمياء أمريكا: القضية النووية الإيرانية يمكن حلها دبلوماسيا طلبت البحرين من حلفائها أن يعطوها إنذارا مبكرا بأي تصعيد مزمع ضد إيران. وقال رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية البحرينية اللواء عبد اللطيف بن راشد الزياني إن التوتر الدولي بشأن إيران يمثل تهديدا خطيرا لأمن بلاده. وأضاف - في كلمة أمام المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية في لندن - أنه إذا تدهور الوضع سيكون هناك أثر كبير في البحرين، حيث إن نسبة كبيرة من السكان الشيعة تتبع القيادة الدينية لإيران بصورة عمياء وبدون سؤال. وأكد الزياني أن تصرفات حلفاء البحرين تؤثر غالبا على مستويات التهديد في البلاد. وقال "كشركاء فإننا نسأل أن نستشار أو على الأقل نعطى إنذارا مبكرا بتصعيد كبير أو تحركات أخرى قد يكون لها أثر داخلي على المملكة." يذكر أن عدد سكان البحرين يزيد على مليون نسمة أغلبيتهم من الشيعة، إلا أن السنة يحكمون المملكة. أمريكا: القضية النووية الإيرانية يمكن حلها دبلوماسيا من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن اعتقاده أن القضية النووية الإيرانية يمكن حلها دبلوماسيا. علما الولاياتالمتحدةوإيران وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو - الأربعاء - ردا على ما إذا كان مسئولون إسرائيليون يضغطون على الإدارة الأمريكية لاتخاذ تحرك عسكري ضد إيران قبل ترك بوش لمنصبه، "إنها شائعة أسمعها كثيرا جدا من الصحفيين، وما يمكنني إبلاغكم به إن الرئيس بوش يعتقد أننا يمكن أن نحل هذه المسألة دبلوماسيا وأن الجميع يفضلون حلها دبلوماسيا، ليس فقط هنا في الولاياتالمتحدة لكن مع حلفائنا وبالتأكيد مع إسرائيل." على صعيد آخر، أعلنت إيران الأربعاء أن الاتحاد الأوربي سيكون أول من سيدفع ثمن العقوبات الاقتصادية التي فُرضت ضدها الإثنين الماضي. وقال مهدي صفري نائب وزير الخارجية الإيراني إن الأوربيين هم الخاسرون؛ وإذا أرادوا التوقف عن إبرام صفقات فليس لدينا مشكلة.. فنحن نملك كميات من النفط والغاز والكثيرون يريدون شراءها منا". وفي حديث لصحيفة "دى برس" النمساوية، قال صفري:"سنسحب أموالنا لاستثمارها في دول أخرى؛ وإذا ما سحبنا مائة مليار دولار من المصارف الأوربية فهذا سيؤدي إلى نقص في الأموال.. وبالتالي سيؤثر على الاقتصاد العالمي". وأكد صفري أن إيران طورت في السنوات الأخيرة معاملاتها مع الدول غير الغربية ووصلت قيمتها إلى "خمسة وثمانين مليار دولار خلال ثلاث سنوات"- في مقابل "خمسين إلى ستين مليار" مع الدول الغربية. وتابع: "في الماضي كان شركاؤنا الرئيسيون أوربيين (ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والنمسا)، أما اليوم لدينا شركاء آخرون". كانت الدول الأوربية قد أقرت الإثنين- وبعد إصرار من واشنطن- عقوبات جديدة بحق إيران، وتستهدف العقوبات الجديدة بنك "ملي" بوصفه أكبر المصارف التجارية الإيرانية ذي ال 3100 فرع- من بينها 16 في الخارج. وتنص الإجراءات الجديدة أيضاً على إضافة أسماء جديدة تشمل مبدئياً عشرين شخصاً وخمسة عشر كياناً إلى قائمة الأشخاص والمنظمات التي نصت العقوبات السابقة على تجميد أموالهم وحظر منحهم تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد الأوربي. وقد أصدرت الأممالمتحدة حتى الآن ثلاث مجموعات من العقوبات بحق إيران بشأن برنامجها النووي. (رويترز - أ.ف.ب)