شهد الدولار الأمريكي ارتفاعا مقابل سلة من العملات الرئيسية الأربعاء لكنه واجه صعوبات في الخروج من النطاقات التي انحصر فيها في الآونة الأخيرة بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة التي غطت علي التوقعات برفع الفائدة الأمريكية أكثر من مرة. وأظهرت التعاملات الآجلة على أسعار الفائدة الأمريكية قصيرة الأجل الثلاثاء أن المستثمرين قلصوا توقعاتهم برفع أسعار الفائدة في أغسطس/ اب 2008 الى نحو 50% من 90% في وقت سابق من الأسبوع الثالث من يونيو/ حزيران 2008. يأتي ذلك بينما تراجعت التوقعات برفع الفائدة الأوربية وإن ظلت التوقعات تشير أن البنك المركزي الأوربي سيرفع الفائدة ربع نقطة مئوية الى 4.25 % في شهر يوليو/ تموز. وانخفض اليورو الأوربي 0.1% الى 1.5481 دولار لكنه مازال مرتفعا بنحو 0.45% عن مستواه في نهاية الأسبوع الثاني من يونيو/ حزيران 2008. كما سجلت العملة الموحدة أعلى مستوى لها منذ 11 شهرا مقابل العملة اليابانية عند 168.03 ين. وأمام سلة من العملات الرئيسية ارتفع الدولار 0.2% الى 73.721 لكنه مازال منخفضا بنسبة 0.5 % عن مستواه في نهاية الأسبوع الثاني من يونيو. وأظهرت بيانات الثلاثاء انخفاض مشاريع بناء المنازل الأمريكية في مايو/ أيار 3.3% الى معدل سنوي دون المتوقع في حين انخفض نشاط تراخيص البناء - وهو مؤشر على خطط البناء في المستقبل- 1.3%. وألقى هذا بمزيد من الشكوك بشأن مقدار الزيادة التي سيجريها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة مستقبلا. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) على أسعار الفائدة الأمريكية عند 2% دون تغيير في الاجتماع الذي يعقده يومي 24 و25 يونيو/ حزيران. (رويترز)