عزا متعاملون في بورصة الكويت الأحد القفزات القياسية التي حققتها السوق إلي عوامل فنية في مقدمتها العقود والصفقات التي أبرمتها شركات مدرجة لمدد طويلة مما عزز أسهمها بالرغم من عمليات جني الأرباح وحركات التصحيح التي طالت الأسهم القيادية علي مدار الأسبوع الثاني من يونيو/ حزيران 2008. وأضافوا أن الأسهم الرخيصة عادت إلي حركتها النشطة بفضل استهداف كبريات المحافظ أسعارها التي وصلت إلى مستويات مغرية للشراء . وأكدوا أن تداولات الأسبوعين الأخيرين من يونيو/ حزيران ستكون محطة مهمة ورئيسة لتسجيل المؤشرات الرئيسة قفزات تاريخية أهمها بلوغ المؤشر السعري مستوى ال15500 نقطة على اعتبار أن كافة المحفزات الإيجابية متوفرة وبقوة شريطة أن تساند صناع السوق مجريات الحركة . وعزوا الفورة التي تمر بها البورصة إلي المناخ الاقتصادي العام الذي يواتي كافة السبل الكفيلة بصعود السوق رغم فترات التباين ومن هذه المحفزات ارتفاعات أسعار النفط وتأثيرها علي مدخلات الشركات وتوافقية الحكومة علي أهمية تسريع العجلة الاقتصادية عبر تشريعات تواكب تحديات المرحلة . وقال المتداول نايف البدر إن المتابع لأداء القطاعات يجدها في تصاعد ملحوظ لاسيما شركات القطاع الاستثماري التي حققت 300 مليون دينار في الربع الأول و45 % من هذه العوائد ترجع إلى شركات الاستثمار الإسلامية التي تلقى إقبالا كبيرا على أسهمها في السوق . وتوقع أحد المتعاملين أن يتمكن القطاع الاستثماري من المضي قدما في تحقيق الأرباح في الربع الثاني من 2008 خاصة بعد إعلان شركات كبيرة فيه عن ولوجها مشروعات داخل وخارج الكويت بمايعني أن أسهمها قد تجني ثمار هذا التوسع . وقال آخر إن المحافظ والصناديق الاستثمارية ستحاول جاهدة الدخول علي أسهمها المستهدفة من أجل تصعيدها حتى تكون الإغلاقات نصف السنوية أفضل مما كانت عليه في الفترة نفسها من عام 2007 وبالتالي تزيد من عمولاتها وهو ما يصب في صالح صغار المستثمرين . ويأمل المتداولون أن تستثمر المجموعات القيادية وعلي رأسها مجموعة أجليتي وأسهم المربع الذهبي (ويضم بيان للاستثمار والوطنية العقارية ومركز سلطان) عقودها في اجتذاب المستثمرين علي أسهمها خاصة خلال الأسبوع الثالث من يونيو عليها مايعود بالنفع علي مساهميها ومداولي أسهمها. وعلي نحو آخر، يؤكد المتداولون أن أداء السوق في تصاعد واضح بدليل قيمة التداولات اليومية التي عادت إلى مستويات بداية 2008 مما يدل علي وفرة السيولة المالية التي تضخ من مستثمرين محليين وخليجيين ، كما أن الأسهم الرخيصة مازالت تقود دفة السوق وقليل من القيادية تحاول استعادة مكانتها وعلى رأسها مجموعة أجيلتي واسهم في قطاع الخدمات والاستثمار ولكنها تشهد إقبالا ملحوظا . يذكر أن البورصة الكويتية تضم 197 شركة بقيمة سوقية تصل إلى 64 مليار دينار كويتي كما أن الحكومة تعول عليها كثيرا كأحد أضلاع مشروع تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري إقليمي. (كونا)