قدم تاجر الأعمال الفنية البلجيكي ستان لاوريسينز اليوم كتابا من تأليفه يؤكد فيه أن ثلاثة أرباع اللوحات التي بيعت بتوقيع الرسام الإسباني الشهير سلفادور دالي مزيفة و بعضها أنجزه رسامون آخرون. ويحمل كتاب لاوريسينز عنوان"دالي وأنا"وقال أثناء مؤتمر صحفي بمناسبة نشر الكتاب إنه في عقد السبعينيات كان من الأسهل بيع لوحة مزيفة على أنها من رسم دالي عن بيع أي لوحة حقيقية لفنان آخر. وكانت مؤسسة جالا-دالي قد نشرت بيانا تصف فيه الكتاب بأنه"مزيف وهو ما نفاه اليوم لاوريسينز حيث قال إنه لم يكن يفكر من قبل في تأليف كتاب عن الرسام الإسباني أو أن ينجز عملا فنيا نقديا بل كل ما أراده هو وصف المحيط الذي عاش فيه والأشخاص الذين التقاهم. و قال إنه في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات قام دالي ورفيقته جالا بنشر اللوحات المزورة حيث كانا يحتاجان إلى نقود من أجل تكاليف الحياة"حيث كانا يمضيان ستة أشهر في أكثر فنادق نيويورك فخامة" ويستشهد الكاتب برواية سكرتير دالي جون بيترأو"كابتن مور"الذي يقول إن مصاريف دالي الشهرية تجاوزت النصف مليون دولار قائلا " وهو المبلغ الذي لا يمكن تحقيقه عبر بيع لوحات سريالية صغيرة تعود إلى الثلاثينات". وأضاف إن هناك بعض اللوحات داخل مؤسسة دالي-جالا قام دالي برسم أجزاء منها فقط. وكشف لاوريسينيز عن أن هناك فيلما يتم إعداده مأخوذ عن كتابه هذا من بطولة آل باتشينو في دور دالي وسيليان ميرفي في دور لاوريسينز نفسه من إخراج أندرو نيكول. و اختتم قائلا إنه بعد نشر الكتاب أصبح ضميره هادئا بعد اعترافه أنه باع لوحات لفنانين مجهولين على أنها من إبداع دالي . (د ب أ )