فى إطار التعاون المصرى الألمانى فى مجال تنميه القطاع الخاص أقيم بالقاهرة وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية "مؤتمر الابتكار ونقل التكنولوجيا للصناعه المصرية من خلال التجربه الألمانية" . ويهدف المؤتمر الذى نظمه "مركز دعم التنمية والتأهيل المؤسسى" إلى تدعيم شبكه الاتصال بين المراكز المصرية للابتكار ونقل التكنولوجيا والصناعه المصرية كما يستهدف الربط بين المؤسسات المصرية بالألمانيه المتميزة فى قطاع البحوث والتطوير والجامعات والمعاهد العلميه والمؤسسات المعنيه بالتكنولوجيا وذلك برعاية الوكالة الالمانيه للتعاون الفنى، والتى ساهمت فى توقيع البرتكول العلمى بين وزارة التجارة والصناعة المصرية وبين المعهد الفنى للبحوث الالمانية. استطاع المؤتمر جذب الانتباه إلى أهميه قطاع البلاستيك وتدويره فى مصر وإلى أهمية مركبات الألياف الطبيعية والبلاستيك كتكنولوجيا جديدة يمكنها زيادة القدرة التنافسية للقطاع داخل الأسواق المحلية والإقليمية . وقد أكد المؤتمر على أهميه توكيد الجودة بالنسبه للاقتصاد المصرى بصفه عامة وبالنسبه لتطوير قطاع التصدير بصفه خاصة يؤكد الدكتورهانى بركات وكيل أول وزارة الصناعة ورئيس قطاع التنميه التكنولوجيه على أن استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الكامنة فى المخلفات أصبح يمثل الآن أحد أهم الحلول الممكنة والمرغوب فيها للحد من تكاليف الإنتاج. وأشار إلى أن الوزارة بالتعاون مع الوكالة الألمانية قامت بإنشاء (13) مركزا مصريا لتحديث ونقل التكنولوجيا يتولى كل مركز منها دعم أحد القطاعات الصناعية المتخصصه للنهوض بهذه الصناعه مستقبلا من خلال تقديم وتفعيل خدمات توكيد الجودة . تجميع العبوات البلاستيكية ومثال على ذلك مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية. وأشارت هبه صبرى المدير التجارى للمركزإلى أن المركز يقوم بعمل الدراسات المتخصصة والاستشارات الفنيه للمصانع الغذائية فى كافة مراحل التصميم الصحى وتطوير وسائل وطرق الإنتاج ورفع كفائه العاملين بهدف الوصول بالمنتج إلى أفضل صوره وتم إنشاء المركز منذ سنه قام خلالها بتدريب (909) خبازفى الأفران البلدى بالمنيا وسملوط كما قام المركز الذى أنشأ من خلال معونة وقالت المدير التجاري إن برنامج تطوير المشورعات الصغيرة والمتوسطه التابع للوكالة الألمانية للتعاون الفنى يقوم بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة بدعم التعرف على الخبرات والتسهيلات الألمانية فى هذا الشأن وغرضها على الشركات المصرية العاملة فى مجال صناعة ومعالجة الأغذية للإفادة بها . كما أفرز مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية أول معمل للتقييم الحسى وهو أول معمل من نوعه فى مصر يقوم بغجراء التجارب المعتمدة على الحواس الخاصه بالمواد الغذائية وقد قام المركز حتى الآن بتقييم 12 منتجا. كما أنشأ المركز فى المنيا أول مصنع تجريبى لتطوير طرق إنتاج العسل الأسود من الطريقه اليدوية إلى استخدام التكنولوجيا الحديثه ليكون نواة لإنشاء (50) مصنعا فى أنحاء الجمورية . وفى إطار برامج التدريبات الفنيه المتخصصه نجح المركز فى تدريب 298 عاملا يعملون فى صناعات مختلفه فى عدد من محافظات الجمهورية . وحول البرنامج المصري الالماني لتنمية التعاون الخاص قال على صلاح دسوقى المدير المصرى لوكاله التعاون الفنى الالمانية المصرية لومقع اخبار مصر " egynews.net" ان التعاون الفنى بين مصر والمانيا بدأ منذ او اخر السبعينات حققت الوكالة اثنائها التعديد من المشروعات الناجحه ذات الفائدة لمصر. وحاليا ترعى الوكالة أعمالا عدة في مجالات الطاقة المتجددة وزيادة كفائه الطاقة والمياه البيئه بالإضافه إلى مشروعات فى مجال تنميه العشوائيات ودعم الجمعيات الأهليه ومجال الرعاية بالمرأة . قال دسوقى إن الوكالة تقوم بانشاء أكبر مركز إقليمى فى الشرق الأوسط وإفريقيا ويضم كلا من مصر واليمن والاردن وفلسطين وسوريا وليبيا والمغرب والجزائر وتونس وهذا المركز يشمل عدة اتجاهات هي البحث العلمى والتكنولوجى وقطاع السياسات والاستراتيجيات وقطاع الشراكة مع القطاع الخاص وقد أنشا هذا المركز بدعم من ألمانيا والدنمارك وبالتعاون مع الاتحاد الأوربى كما أن الوكالة أنشأت لجنة ثنائية مشتركة رفيعة المستوى بين مصر وألمانيا فى نفس المجال . وفى مجال المياه انشأت الوكالة مركز دعم الإصلاح المؤسسى فى وزارة الرى وفى الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى وهذا المركز يدعمهم للمساهمه فى إقامه الشركات التابعه لها فى المحافظات لمساعدة الحكومة فى التغلب على مشكله الصرف الصحى والرى فى قرى مصر وبالأخص فى محافظات الدلتا . وفى مجال البيئه تعمل الوكالة فى مجال إعاده تدوير المواد البلاستيكيه وفى استخدام قش الأرز فى صناعه الخشب. وكان من ثمار التعاون المصري الأوربي إقامة صندوق الابتكار المصري الأوربي التابع لوزارة الصناعة المصرية والممول من الاتحاد الأوربي. وقالت منسقه برنامج البحوث التنميه والابتكار الاستاذ / حنان دويدار إن الصندوق يقوم بتمويل البحوث التطبيقية على أساس تنافسى لتعظيم الاستفاده منها فى المجالات الصناعية المختلفه بما يعمل على تقوية الروابط بين الجامعات والمراكز البحثية وقطاع الصناعة بما ينعكس ايجابيا على الصناعة المصرية وذلك بهدف الارتقاء بمستوى الوعى الخاص باهميه الابحاث والتطوير وكذلك الابتكارات ودورها فى حل مشكلات المؤسسات الصناعية وبخاصه المؤسسات ذات الحجم الصغير والمتوسط . ويعطي الصندوق الأولوية للابتكارات في مجالات الطاقة والمياة والتكنولوجيا الحيويه سواء في الزراعة أو العقاقير الداوئية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والغذاء والزراعة والمجالات التصنيعية والبيئه والمجالات الصحية والتطبيقات الخاصة بها وكذلك التطبيقات الخاصة بالفضاء بما فى ذلك الاتصالات والاستشعار عن بعد . وأضافت حنان دويدار أن الصندوق يقدم منح للمشروعات الابتكارية من خلال برنامجين الأول يقوم على تقديم منح تراوح قيمتها بين مائة ألف و خمسمائه ألف يورو للمشروع شريطة أن يكون عبارة عن ائتلاف مكون من مؤسسة بحثية ومؤسسة صناعية اما البرنامج الثانى فيقدم منح تتراوح قمتيها بين عشر آلاف وخمسة وعشرون ألف يوروويمكن لرجال الأعمال والباحثبن داخل الجامعات والمعاهد البحثية والمؤسسات الصناعية التقدم بصفه فردية أو عن طريق ائتلاق مع الصناعة للحصول على هذه المنح وقد فتحت الوزارة باب التقديم لتلك المنح في 18 مايو الماضى. ويتم إختيار المشروعات عن طريق لجنه مكونه من (5) من الخبراء من مصر والاتحاد الاوروبى فى كافه المجالات المقدمه ومن المقرر يغلق باب التقديم فى 3 يوليو القادم ليبدأ بعدها فحص المشروعات المقدمة. مدينة مبارك العلمية وقال الدكتور محمد السعدنى رئيس مدينه مبارك للابحاث العلميه والتطبيقات التكنولوجيه ببرج العرب ان المدينه بالتعاون مع المانيا واليابان اقامت مشروع مشترك لتطوير الخلايا الضوئيه وصلت قدرتها الى 18 % وهى تعتبر قدره عاليه قياسا بقدره الخلايا الضوئيه الالمانيه واليابانيه التى تعد الاعلى فى العالم حيث وصلت قدرتها الى 22 % . كما اقامت المدينه بالتعاون مع الصين وكوريا اول مشروع لصناعه ادويه السكر والسرطان والقلب ويتم فيه نقل تكنولوجيا بالكامل باستخدام مفاعل حيوى ينتج فيه الانسولين البشرى وادويه القلب والسرطان عن البكتريا والخمائر ومن المتوقع صدور اول الانتاج خلال عام . وأضاف السعدني أن مصر هي أول دولة في العالم العربي وافريقيا تشترك في الشبكة الدولية للكمبيوترات فائقة الكفائة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يمكن مصر من أن تقوم بنقل المؤتمرات على الهواء إلى 86 دولة في الوقت ذاته.