عادت محال بيع الخمور والمشروبات الكحولية لمزاولة نشاطها من جديد في شوارع العاصمة العراقية بغداد التي تشهد تحسنا ملموسا في الجانب الأمني. ورغم أن العمل في هذه المهنة لايزال محفوفا بالمخاطر، إلا أن عشرات المحال التجارية في أحياء الكرادة الشرقية والسعدون وشارع 52 والمنصور ونفق التحرير ومنطقة ساحة عقبة بن نافع ومناطق أخرى عاودت نشاطها لتستقبل أعدادا كبيرة من الأشخاص في مختلف الأعمار بينهم نساء لبيع أنواع فاخرة ومستوردة من الخمر والبيرة والعرق والويسكي وبأسعار مقبولة. وإلى جانب ذلك انتشرت بشكل ملفت تجارة بيع البيرة الخالية من الكحول (البيرة الإسلامية) وغالبيتها من مناشئ عربية وبشكل لم تشهد له البلاد مثيلا حيث تباع في جميع المحال والأسواق وتعرض بشكل مميز في واجهات المحال وتلقى هي الأخرى رواجا. وكان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قد أمر بإغلاق كافة الحانات ومنع المطاعم من تقديم الكحول في البلاد منتصف تسعينيات القرن الماضي، غير أنه سمح ببيعها في محلات متخصصة عندما أطلق وقتها حملته الشهير بالحملة الإيمانية، لكن الحال تغيير بعد سقوطه بأيام وعادت هذه المحال لتزاول نشاطها لكنها انتكست مرة أخرى بعد اتساع أعمال العنف بعد أشهر قليلة من الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003. (د ب أ)