جريدة دى فيلت الألمانية تناولت زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مطلع الأسبوع الماضي وجولتة في الشرق الأوسط التى شملت لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وحول مدى أهمية دور ألمانيا في تسوية الصراع في المنطقة. فكتبت تقول: يحظى كبار الدبلوماسيين الألمان بسمعة جيدة في الشرق الأوسط. كما أنهم على الرغم من صداقتهم لإسرائيل يشتهرون في المنطقة بأنهم يتخذون مواقف حيادية ومنصفة، وبأنه يعتمد عليهم وجديرون بالثقة. إن ألمانيا ليست قوة عظمى، بيد أنها بوضعها هذا تستطيع، وخاصة في الشرق الأوسط، تحريك ما لم تستطع القوة العظمى تحريكه. وبسعيه الدبلوماسي بين الأطراف، وانتهاجه لسياسة حذرة بخطوات صغيرة، يواصل شتاينماير ما أسسته الحكومات الألمانية، ووزارة الخارجية الألمانية بوجه خاص، من الثقة لدى جميع الأطراف. وينبغي على ألمانيا وعلى الاتحاد الأوروبي أيضا الاستمرار في السير على هذا الدرب، حتى تقتدي القوة العظمى في سياستها بالنجاحات الصغيرة.