حماس ترحب بدور عربي أمل في الاتفاق طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوجود عربي فاعل لإنهاء حالة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع عزة. وقال عباس - خلال جلسة الحكومة الفلسطينية في رام الله الأربعاء - إن حل المشكلة الفلسطينية الراهنة بحاجة إلى جهد عربي ووجود عربي إن أمكن، دون أن يوضح طبيعة الوجود العربي الذي يريده. وأضاف "إننا مع حل وطني من أجل الوحدة الوطنية"، مؤكدا أن هذا ليس تكتيكا وليس للاستهلاك المحلي، ومشددا على الجدية والإصرار على استعادة لحمة الوطن بشقيه الضفة الغربيةوغزة. وأشار عباس أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية الإسرائيلية والوفد المرافق لهما - خلال لقائهما قبل يومين - رفضه القاطع لمشكلة الاستيطان وبالذات في القدس، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن بناء مئات البيوت في مدينة القدس. وأكد أنه لا يمكن التفاوض على القدس والقدس تلتهم يوما بعد يوم. وقال عباس "إذا كنا نريد مفاوضات جادة وبحسن نية يجب عليهم أن يوقفوا الاستيطان، وأن يطلقوا سراح الأسرى، وأن يزيلوا العوائق التي تزداد. الإتفاق في 2008 معجزة أحمد قريع من جانبه، اعتبر رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع أن إبرام اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين في 2008 يحتاج إلى "معجزة"، لأن الفجوة التي تفصل بين الطرفين كبيرة. وقال قريع - خلال اجتماع مع أمناء سر أقاليم حركة فتح وعدد من كوادر الحركة في رام الله الأربعاء - إنه تم تشكيل عدد من اللجان لبحث كل قضية بشكل منفصل، وتم فتح كل الملفات في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، لكن لم يتم إحراز أي تقدم ملموس حتى الآن. وحول الوضع الداخلي الفلسطيني، قال قريع إن استمرار الانقسام الداخلي ليس في مصلحة أحد، وليس في مصلحة القضية الفلسطينية، ويجب المضي قدما في معالجة هذا الوضع عن طريق إنهاء الانقلاب والبدء في حوار وطني. وأضاف أن موقف فتح في هذه القضية واضح وهو تطبيق ما تم الاتفاق عليه في صنعاء، والمتمثل في إنهاء الانقلاب، والاعتراف بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، والمبادرة العربية ،والاتفاق على انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة. وأشار قريع إلى أن هناك تحركات إيجابية على طريق إنهاء الانقسام، وأن القضية الفلسطينية الداخلية ليست معقدة مقارنة بالقضية اللبنانية التي توصلت إلى حل بدعم عربي. وأوضح أن التوافق على الحكومة هو الأساس في التوافق على باقي القضايا، معربا عن اعتزازه بسير العملية الديمقراطية، والانتخابات الداخلية داخل حركة فتح. وقال إن المطلوب هو الوصول إلى مؤتمر عام يوحد حركة فتح ويقويها، مؤكدا وجود إمكانية للوصول إلى هذا المؤتمر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. حماس ترحب بدور عربي ومن جهته، أوضح المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن الحركة ترحب بدور سياسي عربي للمساهمة في تحقيق مصالحة فلسطينية بين حركتي حماس وفتح. يذكر أن حركة حماس سيطرت على قطاع غزة في يونيو/ حزيران 2007، بعد أن هزمت قوات الأمن التابعة لعباس. وفشلت جهود وساطة عربية في احتواء الخلاف بين فتح التي تسيطر على الضفة وحماس التي تسيطر على قطاع غزة في أسوأ انقسام تشهده الساحة الفلسطينية. أمل في الإتفاق كوندوليزا رايس أمام "إيباك" وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد أعربت عن أملها في التوصل إلى اتفاق سلام يحدد أطر الدولة الفلسطينية المقبلة دون أن تحدد موعدا لذلك. وقالت رايس - أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية اليهودية "إيباك" الثلاثاء - إن هذا الأمر طموح لكن إذا تمكنا من تحقيق هذا الهدف بحلول نهاية 2008، فسيكون هذا اختراقاً تاريخياً لمن يؤمنون بالسلام، مؤكدة دعمها لإسرائيل. يذكر أن عباس وأولمرت يسعيان إلى التوصل لاتفاق قبل انتهاء الولاية الرئاسية لبوش في يناير/كانون الثاني 2009. (أ ف ب / رويترز)