صرح مسئولون أن الجيش المالي بدأ هجوما -الجمعة - ضد متمردي الطوارق الذين هاجموا حامية عسكرية في شمال شرق البلاد، وقال الجيش في النيجر المجاورة إنه قتل 11 من المتمردين البدو. وتكافح حكومتا الدولتين الواقعتين في غرب إفريقيا لاحتواء تمردين منفصلين لمقاتلين من الطوارق يشنون غارات على معسكرات للجيشين وينصبون كمائن للقوافل العسكرية في الصحاري الشاسعة. وقال مسئولون بوزارة الدفاع في مالي إن القوات الحكومية تتعقب المتمردين المدججين بالسلاح الذين قتلوا 15 جنديا في هجوم هذا الأسبوع على حامية في ابيبارا التي تبعد 150 كيلومترا عن مدينة كيدال التجارية. وقال الجيش إن 17 من جنوده قتلوا في أحد اشرس المعارك حتى الآن في أحدث تمرد للطوارق في مالي الذين شنوا تمردا في التسعينيات ضد الحكومة المركزية في باماكو على بعد حوالي 1000 كيلومتر. وقال الجيش المالي إنه سيرد على غارة المتمردين في ابيبارا. وقال مسئول كبير بالجيش المالي طلب عدم الكشف عن اسمه "لن ننتظر التعرض لهجوم آخر كي نرد. لا يمكن السماح لهذه العصابات بالضرب حيثما أرادت. من الآن فصاعدا.. إنه هجوم شامل." وأكدت مصادر بالجيش المالي أن قرابة 20 جنديا- بينهم اثنان برتبة كابتن- مفقودون، ويخشى أن يكونوا قد أُسروا في هجوم المتمردين. وفي النيجر المجاورة، -التي قتل تمرد- يقوده الطوارق- أكثر من 70 جنديا حكوميا خلال العام الماضي -مدد الرئيس محمد تانجا حالة التأهب لثلاثة أشهر أخرى بمنطقة اجاديز المنتجة لليورانيوم. وذكرت وزارة الدفاع في النيجر الجمعة أن قوات حكومية قتلت 11 متمردا في هجوم على قاعدة لهم في منطقة جبلية بمنطقة اجاديز. وأضافت أن القوات عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والألغام المضادة للدبابات. ولم يصدر تعليق فوري على بيان وزارة الدفاع من حركة النيجريين من أجل العدالة التي يقودها الطوارق والتي عادة ما تعلن أرقاما بشأن القتلى والجرحى تتعارض مع الارقام الحكومية. كما لم يتسن الحصول على تأكيد من مصدر مستقل لهجوم الجيش ضد معقل المتمردين. ويحتجز متمردو الطوارق في مالي والنيجر سجناء أغلبهم جنود حكوميون. (رويترز)