يقدم الروائي صنع الله إبراهيم في رواية "العمامة والقبعة" رؤية جديدة لفترة الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت عام 1798 . وكلمة العمامة تعنى كل القائمين على مصر من الوطنيين وعلماء الأزهر والمماليك ويقصد بالقبعة الفرنسيين والأجانب وكل من حمل الولاء لهم . ويقول إبراهيم عن عمله إنه يمكن أن يقرأ كرواية كما يمكن أن يقرأ كعمل تاريخي فهو لم يبتعد كثيرا عن حقبة من التاريخ التى استعرضها المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي. وقرأ صنع الله إبراهيم كل الكتابات المؤيدة والرافضة لتلك الحملة ، ومن خلال قراءاته المتعمقة كتب روايته التى تدور أحداثها في مصر والشام زمن الحملة الفرنسية والتي أتت معها بجديدين، هما المدفع والمطبعة اللذان كان لهما أثر كبير فيما بعد . وشكل الكاتب بالنسيج الروائي عامل ربط بين الأحداث التاريخية و ألقى أضواء إضافية عليها وفسر بعضها الآخر حيث حور صنع الله إبراهيم سرد الجبرتى فى كتابه "تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار" إلى سيناريو ممتع. وأوجد إبراهيم قصة حب بين شرقي هو أحد مريدي الجبرتي وغربية فرنسية هي شخصية تاريخية تدعى بولين لسلي فوريه التي عشقها نابليون في مصر.وجاءت رواية إبراهيم في 332 صفحة متوسطة وصدرت عن دار المستقبل العربي في القاهرة وصنع الله إبراهيم كاتب و روائي من مصر يميل إلى الفكر اليسارى ولد في القاهرة سنة 1937. وقد حصل إبراهيم على جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004 ، ومن أشهر روايات صنع الله إبراهيم رواية "اللجنة" التي نشرت عام 1881 و رواية "بيروت بيروت" الصادرة سنة 1984. (رويترز)