توافد الى مطار القاهرة المصرى العديد من الشخصيات صباح السبت للمشاركة فى المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يفتتحه الرئيس مبارك الأحد وتستمر فاعلياته 3 ايام ، والمعروف باسم منتدى "دافوس" وصرح مصدر مسئول بوزاة الطيران أن الوزارة استعدت لهذا الحدث منذ أشهر لاستقبال ضيوف المنتدى. وتشارك مصر بوفد وزاري يراسه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ويتحدث الدكتورنظيف أمام المنتدى عن برامج الإصلاح التي نفذتها الحكومة خلال الفترة الماضية في مختلف المسارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية, والخطوات التي قطعتها في مجال تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار ومانفذته من إصلاحات جمركية وضريبية وفي تطوير الجهاز المصرفي وتنمية الكوادر البشرية, ويشرح فرص الاستثمار الواعدة في مصر في ظل سوق متنامية وسياسات اقتصادية مستقرة تعمل على رفع معدلات النمو والتشغيل ومستويات الدخول وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. ويشارك نظيف في جلسة موسعة تحت عنوان : " هل يهتم عالم الأعمال العربي ؟ " , وتدور مناقشات الجلسة حول استعداد الشركات العربية الكبرى التي تمكنت من دخول ساحة الأعمال الدولية للمشاركة مع الحكومات والمجتمع المدني للمساعدة في حل القضايا والتحديات التي باتت تواجه العالم في العصر الحديث مثل تغير المناخ ونقص المياه العذبة والفساد, إلى جانب تأثير هذه القضايا على أداء الشركات في منطقة الشرق الأوسط, وحول الدروس التي يمكن تعلمها من الشركات الدولية الناجحة. وتلقي السيدة سوزان مبارك رئيس "حركة سوزان مبارك الدولية من أجل السلام" كلمة حول قضايا الاتجار بالبشر أمام جلسة تتناول هذه المشكلة العالمية الملحة التي يتعرض فيها البشر خاصة النساء والأطفال لأسوأ أنواع الاستغلال, وتناقش الجلسة أساليب منع الاتجار بالبشر عن طريق تعاون الشركات وقيام الحكومات بسن التشريعات المناسبة لمواجهة هذه المشكلة, وكيف يمكن إقناع المستهلكين بعدم شراء السلع التي أنتجتها الشركات التي تستغل العمالة. كما يشارك أحمد أبو الغيط وزير الخارجية في جلسة موسعة تحت عنوان " استرتيجيات جديدة للاستقرار" , وتناقش الجلسة التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي مع احتمال أن تتحول مناطق التوتر إلى صراع بارز ,وتطرح الجلسة تساؤلا حول إمكانية أن تأتي انتخابات الرئاسة الأمريكية باستراتيجية جديدة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. وفي ندوة بعنوان " مقصد الشرق الأوسط .. السياحة المستدامة حتى عام 2025" ويشارك زهير جرانة وزير السياحة في مناقشات حول أساليب دفع حركة السياحة في الشرق الأوسط مستقبلا وتشجيع القطاع الخاص على زيادة استثماراته في قطاع السياحة وسبل مواجهة التدهور البيئي. ويتحدث المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة في ندوة حول العلاقات بين دول حوض المتوسط في ظل المبادرة التي أعلنها الرئيس الفرنسي ساركوزي باسم " الاتحاد من أجل المتوسط " والتي تهدف إلى التعاون بين أوربا وجيرانها من الدول الواقعة جنوب المتوسط. ومن ناحية أخرى أكد المهندس رشيد محمد رشيد أن الاقتصاد المصري شهد مؤخرا مرحلة من القوة والتنوع مكنته من الصمود أمام الأزمة الاقتصادية العالمية والارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع الغذائية عالميا, مشيرا إلى أن معدل النمو حقق العام الماضي ما يزيد على 7 % مقارنة بنسبة 3 % فقط منذ بضع سنوات. وقال وزير الصناعة والتجارة في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للمنتدى الاقتصادي العالمي إن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تدفقت على السوق المصرية بلغت العام الماضي 11 مليار دولار مقارنة بنحو مليار دولار واحد منذ بضع سنوات, معربا عن أمله في تحقيق زيادة جديدة في حجم هذه الاستثمارات خلال العام الحالي. وأوضح أن الاستثمارات في السوق المصرية من عدة دول متوسطية مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وتركيا بينما ضخت الدول الخليجية نحو ستة مليارات دولار العام الماضي كما تتنوع قطاعات الاستثمار في مصر ما بين الصناعة والخدمات مثل السياحة والعقارات والزراعة والبترول والغاز. وقال إن مصر بدأت في تنويع علاقاتها الاقتصادية مع العديد من دول العالم مشيرا إلى توقيع اتفاقية مع الصين لإقامة أكبر منطقة صناعية خارج الصين في مصر ، وإلى استيراد القمح من فرنسا وكازاخستان والاستعداد لإقامة أول منطقة صناعية روسية في مصر وبحث توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع الهند مما يعطي الاقتصاد المصري المزيد من الحيوية والانطلاق. وتناول رشيد في حديثه اتجاه الحكومة لتشجيع مشروعات القطاع الخاص خاصة المشروعات الصغيرة وأوضح أن وزارة الصناعة والتجارة بدأت العام الماضي أول خطة للتنافس بين الأعمال لحفز قطاع الصناعة على العمل والتطوير وذلك تحت عنوان " إجعل مشروعك حقيقة " لتوليد عدد من المشروعات التي تتسم بالابتكار وضخها إلى القطاعات الصناعية التقليدية في مصر ولزيادة الوعي بدور رجل الأعمال وصاحب المشروع في الاقتصاد والاستثمار وتوليد فرص العمل. وقد حرصت الجهة المنظمة للمنتدى الاقتصادى العالمى "منتدى دافوس" على إلقاء الضوء على الدور الكبير الذى تقوم به مصر بقيادة الرئيس مبارك لدعم الاستقرار والسلام الشامل والعادل فى منطقة الشرق الأوسط. وأكدت إدارة المنتدى أن اختيار مصر لاستضافة المنتدى العالمى للمرة الثانية يأتى فى إطار النجاح الكبير الذى حققه المنتدى فى عام 2006 و الذى ينبع من قدرة مصر على تنظيم واستضافة المؤتمرات العالمية الكبرى وكذلك الحضور المكثف من قبل قادة العالم والمسئولين ورجال الأعمال والذى عكس الثقة التى تحظى بها مصر على الصعيد الدولى ومناخ الأمن والاستقرار السياسي الذى تتمتع به مصر وعزمها على المضى قدما فى مسيرة الإصلاح الاقتصادى والسياسي.. أ ش أ