صرح الجيش الباكستاني أنه اختبر بنجاح اطلاق صاروخ قادر على حمل رأس نووي الجمعة في اطار جهوده لتعزيز قدراته الدفاعية، وهو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع. ويبلغ مدى الصاروخ غوري (حتف 5) المتوسط المدى الذاتي الدفع 1300 كيلومتر. واختبر الجيش منذ بضعة أيام اطلاق الصاروخ شاهين 1 (حتف 4) المتوسط المدى. وحضر الرئيس برويز مشرف تجربة الجمعة، وقال إن باكستان طورت رادعا نوويا قويا. ونقل عنه بيان للجيش قوله "سيتم تلبية كل الاحتياجات الخاصة بالقدرة الاستراتيجية بما يتفق مع الحد الادنى من متطلبات الردع." وجدد رفضه للمخاوف من امكانية وقوع الاسلحة النووية الباكستانية في ايدي متشددين اسلاميين، وقال إن مثل تلك المخاوف يرددها من لا يريدون لباكستان مستقبلا أفضل. وقال "مثل تلك العناصر لم تقبل قط بباكستان المسلحة بأسلحة نوية... باكستان قادرة على احباط كل التهديدات لسيادتها ولقدرتها النووية." وأجرت باكستان تجارب نووية في مايو/ايار عام 1998 بعد أيام من اجراء جارتها وعدوهاالقديمة الهند تجارب مماثلة. واشتبكت الدولتان في ثلاث حروب منذ عام 1947، وأوشكتا على خوض الرابعة في عام 2002، غير أنهما بدأتا عملية سلام مطلع عام 2004. ورغم ذلك، تواصل الدولتان بانتظام اجراء تجارب صاروخية، وتخطران بعضهما بعضا مسبقا.