استشهد فلسطيني وأصيب 6 آخرون - بينهم طفل - إثر قصف طائرة حربية إسرائيلية استهدف ورشة للخراطة بصاروخين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة الأربعاء. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرين مواطناً فلسطينياً في عدد من مدن الضفة الغربيةالمحتلة بدعوى أنهم مطلوبين. وذكرت مصادر محلية أن حملة الإعتقالات تركزت في نابلس والخليل وجنين وقلقيلية، وأن قوات الاحتلال داهمت وسط إطلاق كثيف للنيران العديد من منازل المواطنين وبعض المناطق الزراعية وقامت بتفتيشها. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مشغل الخياطة التابع للجمعية الخيرية الإسلامية بالخليل وصادرت جميع محتوياته وقررت إغلاقه لمدة ثلاثة أعوام وهددت باعتقال أي شخص يقترب منه أو يتواجد داخله بالسجن لخمسة أعوام. وعلى صعيد آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق تام على مدن الضفة الغربية إعتباراً من اليوم الأربعاء وإلى حين الانتهاء من إحياء ذكرى "المحرقة اليهودية". وقد اتخذ الجيش الإسرائيلي هذا القرار في أعقاب ما وصفته مصادر إسرائيلية ب "التقييمات الأمنية"، وبأمر من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن جيش الاحتلال سيسمح فقط لسكان بيت لحم المسيحيين بدخول مدينة القدس بمناسبة العيد. هذا وقال شهود عيان إن مسلحين مجهولين قاموا باختطاف أحد قادة لجان المقاومة الشعبية من منزله شمال غزة، ولم تتضح بعد ملابسات الحادث، كما لم تعلن أية جهة مسئوليتها عنه. وعلى صعيد متصل، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية سيعقد اجتماعاً الأربعاء لبحث الوضع الأمني في إسرائيل وقطاع غزة. وكان طاقم إسرائيلي فلسطيني قد أوصى بإزالة عشرة حواجز في الضفة الغربية لتمكين الاقتصاد الفلسطيني المتعثر من التنفس. وفي تقرير قدم إلى حكومتي إسرائيل والسلطة الفلسطينية وإلى موفد الرباعية الدولية توني بلير، أعتبر الطاقم أن هذه الحواجز ليست حيوية من الناحية الأمنية. من جانبها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح صباح الأربعاء أنها قصفت بلدة سديروت الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بخمسة صواريخ محلية الصنع، مؤكدة في الوقت نفسه نجاة إحدى مجموعاتها من قصف إسرائيلي شمال القطاع. وذكرت الكتائب في بيانين منفصلين أن "مجموعاتها المقاتلة أطلقت على دفعتين خمسة صواريخ على سديروت"، مؤكدة استمرارها "في المقاومة والقصف رداً على الاعتداءات الإسرائيلية". وبدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان أنها قصفت فجر اليوم موقع ناحل عوز العسكري الإسرائيلي شرق غزة بخمس قذائف هاون. كما أعلنت السرايا مسئوليتها عن استهداف دورية عسكرية وقوة إسرائيلية خاصة بقذيفتي هاون ووابل من إطلاق النار.. وذلك جنوبي معبر كيسوفيم جنوب قطاع غزة. إسرائيل بريئة من دم الفلسطينية: وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الأربعاء أن تحقيقاً أجراه الجيش الإسرائيلي خلص إلى أن الأم الفلسطينية وأبناءها الأربعة الذين قتلوا في قطاع غزة الاثنين، قد لقوا حتفهم في انفجار عبوة متفجرة كان يحملها مقاتل فلسطيني وليس بقذيفة إسرائيلية. (د.ب.أ / أ.ف.ب / أ.ش.أ)