تحول تصفيق الجمهور مساء السبت إلى نغمات موسيقية ادت عليها فرقة (ترفيك دي سايتل) الفرنسية لوحات فنية راقصة على مسرح وسينماتك القصبة ضمن فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر. وقال فرانسوا "الراقصة الغائبة كانت متخصصة في بناء الهرم من الصناديق الخشبية متعددة الاحجام ليكون على رأسها مكعب صغير يدور ورغم اننا لم ننجح في عمل ذلك فقد جعلنا الأمر يبدو مقصودا على طريقة المهرج." وقال شادي زمرد في العشرينات من العمر لرويترز بعد العرض الفني "اعجبني جدا ما قامت به الفرقة الليلة (أمس) فقد خلطت بين بساطة التهريج وفن الرقص والسيرك والهيب هوب لقد كانت هناك خطوط رفيعة بل كل هذه الفنون جعلت العرض مميزا." وتشارك في مهرجان رام الله للرقص المعاصر 14 فرقة فنية أجنبية وتغيب عنه الفرق العربية لرفض منظمي المهرجان دخول الفرق العربية بتأشيرات دخول اسرائيلية إلى الاراضي الفلسطيني لاحياء مهرجان فني. ورغم تعرض المهرجان لانتقادات من قيادات في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي طالبت بوقفه بسبب الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة إلا ان المنظمين قالوا ان المهرجان جزء من المقاومة وانه سيستمر إلى أن يختتم في الخامس من مايو ايار. ويحيي منظمو المهرجان يوم الثلاثاء القادم الاحتفالات بيوم الرقص العالمي عبر مسيرة فنية تشارك فيها العديد من الفرق الفنية الفلسطينية تنطلق من وسط مدينة رام الله تنتهي بتقديم الفرق المشاركة للوحات فنية راقصة في ساحة سرية رام الله الاولى. وقال سيباستيان لو فرانسوا مؤسس ومصمم رقصات الفرقة الفرنسية لرويترز بعد العرض "ما قمنا به الليلة (الرقص على تصفيق الجمهور وحركات اخرى مثل الشهيق والزفير) محاولة جديدة للاعتماد كليا على الجمهور في اداء الرقصات والاستغناء عن الموسيقى." وكان يتحدث إلى جمهور العرض بالإشارة ويطلب منهم القيام بحركات الشهيق والزفير او التصفيق مرة واحدة او مرتين او ثلاثة وتفاعل الجمهور جدا مع هذه الطريقة التي اعطت حيوية إلى العرض الفني الراقص الذي جمع في فقرات اخرى بين السيرك والهيب هوب والرقص المعاصر الذي روى فيه الراقصون حكايات كان لها اكثر من تأويل في رقصة (ثقل السماء). وقال "لقد ادى غياب احدى عضوات الفرقة لأمر عائلي طاريء إلى تغيير برنامج الفرقة وكان جزء كبير من عرض الليلة ارتجالي وتفاعل الجمهور معه كان ناجحا جدا." واضاف "خشيت ان اتمادى أكثر واطلب من الجمهور ترديد جمل من ثقافتهم يستخدمونها في الافراح والمناسبات لاني اعتقد انه كان من السابق لاونه في هذه المرحلة ولكن نحن في طريق الاعتماد بشكل كبير على الدمج بين الراقصين والجمهور ليشكلوا معا وحدة واحدة في العرض الفني." وحمل مقطع عرض (ثقل السماء) بمشاركة ثلاثة راقصين ومثلهم من الراقصات دلالة. قال فرنسوا انه اراد ان يترك للجمهور اختيار ما يريد أن يفهمه من هذا المقطع. واضاف "هذا المقطع يمكن ان يفهم سياسيا عن وجود طبقات في المجتمع وهذا كان واضح من خلال تسلق الراقصين فوق بعضهم اضافة إلى عرضه العلاقات بين الناس." وقدم اعضاء الفرقة الفرنسية ومن بينهم راقصة باليه صينية عروضا منفردة لمهاراتهم بالرقص على انغام وموسيقى الهيب هوب وقال فرنسوا ان لديه 16 عضوا في فرقته كلهم فرنسيون وانه استعان في هذا العرض براقصة الباليه الصينية لتعوض غياب عضو رئيسي في الفرقة. وفشل الراقصون مرتين في بناء هرم من المكعبات الخشبية متعددة الاحجام ضمن طريقة هندسية يوضع فيه المكعب مائلا ثم يوضع تحت زاويته مكعب صغير وهكذا الا انه سقط في المرتين. (رويترز)