صرحت الحكومة العراقية في بيان الخميس أن الأحزاب السياسية التي قاطعت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكى قررت معاودة الانضمام للحكومة. وجاء فى البيان -بعد لقاء المالكى مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي يزور العراق- أن المالكي أكد أن المصالحة حققت نجاحا وأن جميع الكتل السياسية ستعاود الانضمام للحكومة. ويحاول المالكي اقناع أكبر كتلة عربية سنية من بين تكتلات أخرى بالعودة للحكومة بعد أن انسحبت منها العام الماضي. وكان ميليباند قد حضر اجتماعا لجيران العراق ودول غربية في الكويت الثلاثاء ، ودعا المالكي في الاجتماع الى مزيد من التعاون الاقليمي مع العراق ، ولبريطانيا نحو 4000 جندي يرابطون في قاعدة جوية في ضواحي البصرة بجنوب العراق. من ناحية أخرى ، نفى الجيش الامريكي الاربعاء اعتقال عزة الدوري الذراع الايمن لصدام واعلى مسؤول لا يزال هاربا من رجال النظام السابق. وقال الجيش الامريكي في تصريحات للصحفيين "نحن على علم بمعلومات صحفية تتحدث عن اعتقال عزة الدوري ، يمكننا القول في هذه المرحلة انه ليس معتقلا لدى قوات التحالف وليست لدينا تقارير حول اعتقاله من قبل قوات الأمن العراقية". وذكرت قناة فضائية عربية مساء الأربعاء نقلا عن مصادر أمنية عراقية انه تم في العراق اعتقال رجل يشتبه بانه عزة الدوري. وقالت القناة نقلا عن مصادر في اجهزة الامن العراقية ان قوات الامن العراقية اعتقلت هذا الشخص وسلمته الى الجيش الامريكي. وقال المستشار العراقي للامن القومي موفق الربيعي من جانبه انه لا يستطيع "لا نفي ولا اثبات" هذه المعلومات. واضاف ان "الجيش العراقي كان ينفذ عملية بالقرب من حمرين. اعتقل الجنود مجموعة من الارهابيين والمسلحين وجلبوهم الى بغداد. سنجري فحوصات للحمض النووي". وتقع حمرين بين محافظتي صلاح الدين وكركوك شمال بغداد. ورصد الامريكيون عشرة ملايين دولار في 2003 لمن يساعد في القبض على عزة الدوري. مثول عزيز أمام المحكمة من جهة اخرى، قال ممثل الادعاء العام للمحكمة الجنائية العليا الخاصة في العراق إن طارق عزيز الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء العراقي في حكومة صدام حسين سيمثل الخميس أمام المحكمة على خلفية تهم موجهة إليه بإعدام عدد من التجار العراقيين في عام 1992. وقال جعفر الموسوي ان "طارق عزيز سيمثل أمام المحكمة يوم التاسع والعشرين من هذا الشهر لمحاكمته على خلفية قضية إعدام ما يقارب أربعين من التجار العراقيين." وأضاف: "من بين ابرز المتهمين في هذه القضية والذين سيمثلون أمام المحكمة أيضا هو وطبان ابراهيم الحسن /الأخ غير الشقيق لصدام/ والذي كان يشغل منصب وزير الداخلية آنذاك." وهذه هي المرة الأولى التي سيمثل فيها عزيز الذي سلم نفسه للقوات الأمريكية في 24 ابريل/ نيسان 2003 أمام المحكمة بصفة متهم، حيث مثل عزيز مرتين أمام المحكمة الخاصة في قضيتي الدجيل والأنفال. انفجار ببغداد على الصعيد الأمني، أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين في انفجار عبوة ناسفة في منطقة المنصور بوسط بغداد. وأكد مصدر في مستشفى اليرموك (غرب) تلقي جثث ثلاثة أشخاص و11 جريحا بينهم امرأة وطفلان وثلاثة جنود عراقيين أصيبوا في الانفجار. (رويترز + أ ف ب)