أعلن مصدر أمني عراقي ومسئول في التيار الصدري ان قوات عراقية طالبت التيار باخلاء مقره في البصرة (550 كلم جنوب بغداد) قبل ان تغادر المكان بعد تأكدها من عدم اقامة صلاة الجمعة عند المقر. وقال الشيخ حارث العذاري مدير مكتب الصدر في البصرة "قوات عراقية من الشرطة والجيش تحاصر مكتب الصدر في البصرة وتطالب باخلائه، ومنعت القوات المصلين من الوصول لاداء صلاة الجمعة عند المقر". من جانبه قال اللواء عبد الكريم خلف الناطق باسم وزارة الداخلية "ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امر باخلاء المباني الحكومية التي تستولي عليها الاحزاب والتيارات السياسية بشكل عام". فيما اعتبر الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري "ان اجراءات قوات الامن خطوة تصعيدية تؤكد زيف ادعاءات الحكومة من ان هذه العمليات لا تستهدف استئصال التيار الصدري ،وانها خطوة استفزازية تثير الناس للرد على هذه القوات كما حدث قبل ذلك ،ونتساءل عن الاسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الاعمال". وعلى صعيد اخر،اكد المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري ان "الواجب الاهم" الذي يقع على عاتق المسلمين يتمثل في تحويل العراق "قلعة الاسلام". ايمن الظواهرى جاء ذلك في رسالة صوتية تم بثها الخميس على شبكة الانترنت ، دعا فيها الظواهري المسلمين الى النضال من اجل اقامة دولة اسلامية كبيرة. واضاف في الرسالة- التي استمرت 16 دقيقة في الذكرى الخامسة للاجتياح الامريكي للعراق- "نريد فقط استعادة حقوقنا بأيدينا وليس عبر انتخابات تشوبها عمليات الغش والتزوير". وتتضمن الرسالة- التي تحمل عنوان "بعد خمس سنوات على اجتياح العراق وعقود من ظلم المستبدين"- اشارات الى افادة الجنرال ديفيد بترايوس أرفع مسؤول عسكري أمريكي في العراق في الثامن من نيسان/ابريل في الكونجرس الامريكي، والى اضراب عمال النسيج في السادس من نيسان/ابريل في مصر. وذكر مركز سايت انتجلينس جروب لمراقبة المواقع الإسلامية ان هذه الاشارات تشكل دليلا على ان الرسالة قد سجلت في فترة قريبة. وقال الظواهري ان " الولاياتالمتحدة وايران الشيعية تتآمران على العراق" ؛ مؤكدا ان هذه المؤامرة ستؤدي الى انفجار الشرق الاوسط. وهذه هي الرسالة الصوتية الثانية للظواهري هذا الشهر. ففي الرسالة الاولى التي اصدرها في الثاني من نيسان/ابريل، وجه اتهامات الى الاممالمتحدة، وقال ان "الولاياتالمتحدة هي عدوة الاسلام والمسلمين: فهي التي شرعت انشاء دولة اسرائيل والاستيلاء على اراضي المسلمين". (ا ف ب)