دعت حركة "نحن كنيسة" الكاثوليكية المعارضة بابا الفاتيكان بنيدكت السادس عشر إلى تقييم نتائج توليه منصب البابوية منذ ثلاث سنوات، ودعته إلى تغيير سياسته الحالية. واتهمت الحركة البابا بأنه يسلك طريقا "إصلاحيا مضادا" متجاهلا بذلك مجمع الفاتيكان الثاني ، وأعربت عن أملها في أن تشهد سياسة البابا نقطة تحول. وجاء في بيان أصدرته الحركة الأربعاء أن الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية يولي أوروبا اهتماما أكثر من اللازم ويركز على انتقاد "المجتمعات النسبوية" في الغرب"دون الاهتمام بالمشاكل المأسوية مثل الهوة الكبيرة بين الشمال والجنوب وقضية السلام والحرب والتسلح وخاصة التسلح النووي وحماية البيئة والمستقبل الاجتماعي والاقتصادي لكوكب الأرض". ورأت الحركة أن البابا "دأب حتى الآن على استخدام كلمات غير ملزمة أوعلى الأقل تبدو غير ملزمة بدلا من أن يشجب الظلم في العالم بشكل واضح". وعبرت الحركة الإصلاحية عن أملها في أن يكون البيان البابوي الذي يعتزم البابا إصداره خلال الأشهر المقبلة بشأن مشاكل العالم بمثابة بداية لسياسة جديدة للحبر الاعظم. وأضاف البيان:"نأمل أن يدين البابا الظلم الحالي في العالم بلهجة نبوية لم نرصدها حتى الآن في كلماته". كما اتهمت حركة "نحن كنيسة" البابا بالجمود ونشر رسالة يغلب عليها الخوف والتشاؤم "رغم أن من واجب البابا أن ينشر الأمل خاصة في ظل هذه الظروف غير الآمنة وفي بداية القرن الميلادي الحالي" كما رأت الحركة أن المركزية المبالغ فيها للكنيسة الكاثوليكية وصلت إلى أقصاها. و كان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، ترافقه كل من زوجته لورا وابنته جينا قد استقبل البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان عند وصوله الى قاعدة أندروز الجوية القريبة من العاصمة الامريكيةواشنطن. بوش يستقبل البابا كما احتشد مئات الأمريكيين للترحيب برأس الكنيسة الكاثوليكية الذى يزور الولاياتالمتحدة للمرة الاولى منذ اعتلائه كرسي البابوية قبل نحو ثلاث سنوات ، حيث راحوا يطلقون الهتافات ويصفقون ترحيبا بالبابا. ويشمل برنامج زيارة البابا التي تستغرق ستة أيام إلقاء كلمة في الأممالمتحدة والقيام بزيارتين لكنيس يهودي وموقع برجي مركز التجاري العالمي اللذين دمرا خلال هجمات الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001. وينظم الأربعاء في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض قداس للصلاة ومن المتوقع أن يشارك فيه حوالي 10 آلاف شخص. ويصادف الاربعاء عيد ميلاد بابا الفاتيكان الحادي والثمانين وسيقيم الرئيس بوش حفل عشاء كبير في القاعة الشرقية في البيت الأبيض للاحتفال بهذه المناسبة ،إلا أن البابا نفسه لن يتمكن من حضور حفل العشاء المذكوربسبب انشغاله بترؤس القداس يُذكر أن بوش والبابا يلتقيان حول قضايا عدة مثل معارضة الإجهاض وزواج مثليي الجنس وبحوث الخلايا الجذعية. إلا أنهما يختلفان في مجالات أخرى، كقضيتي حرب العراق وتطبيق أحكام الإعدام اللتين عارضهما البابا. (رويترز/ دب أ)