بحث الرئيس حسنى مبارك الاثنين مع نظيره التشيكى فاتسلاف كلاوس اجراءات توسيع نطاق التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين مصر والتشيك فى جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية. وتناولت جلسة المباحثات اخر التطورات الجارية فى منطقة الشرق الاوسط وسبل دفع عملية السلام فى المنطقة والتطورات فى العراق ولبنان واقليم دارفور وعدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تناولت المباحثات اجراءات توسيع نطاق التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين مصر والتشيك وسبل اقامة مشروعات مشتركة يقودها القطاع الخاص بالبلدين فى عدة مجالات انتاجية وخدمية الى جانب مشروعات البنية الاساسية وزيادة حركة السياحة التشيكية فى السوق المصرية. تأتى زيارة الرئيس التشيكى للقاهرة فى إطار اتجاه مصر لدعم علاقاتها مع دول شرق اوروبا والتى بدأت بزيارة الرئيس مبارك لبولندا ثم روسيا خلال شهر مارس الماضى. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس حسنى مبارك بحث فى القمة التى ضمته الاثنين مع الرئيس التشيكى فاتسلاف كلاوس مجمل الاوضاع فى منطقة الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية بين مصر وجمهورية التشيك والتعاون بين مصر والاتحاد الاوروبى. وأوضح عواد أن الرئيس مبارك قدم عرضا وافيا حول الوضع الخاص فى الشرق الاوسط وجهود السلام ومتابعة اجتماع أنابوليس والاتصالات المصرية مع الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى والوضع وتطوراته فى لبنان والعراق . وأبدى الرئيس التشيكى اهتماما خاصا بالتعرف على تطورات الاوضاع فى العراق حيث يوجد لجمهورية التشيك مائة جندى فى اطار قوات التحالف بالعراق وقررت الحكومة التشيكية تخفيض هذا العدد الى 20 جنديا بحلول أغسطس المقبل كما ابدى اهتماما موازيا فى التعرف على وجهة نظر الرئيس مبارك ازاء التطورات فى منطقة الخليج خاصة فيما يتعلق بالمتابعة الغربية للملف النووى الايرانى . واضاف عواد أن العلاقات الثنائية بين مصر والتشيك احتلت جانبا كبيرا اثناء المباحثات مشيرا الى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين لايتحاوز 170 مليون دولار العام الماضى والاستثمارات لاتتجاوز 5 ر3 مليون دولار فى مشروعات صناعية وسياحية . وقال ان الرئيس مبارك ابدى اهتماما لاجتذاب مزيد من الاستثمارات والخبرة التشيكية فى مجال توريد وتصنيع مولدات محطات الكهرباء حيث ان الشركات التشيكية تورد الان مولدات ومعدات وأدوات محطة كهرباء طلخا ومحطة كهرباء الكريمات التى تعمل بالغاز الطبيعى . واضاف أن السياحة جاءت ايضا من بين الموضوعات التى تمت مناقشتها اليوم حيث زادت السياحة التشيكية لمصر خلال الاعوام الثلاثة الماضية وصلت حاليا الى 200 ألف سائح معظمهم يتوجه الى شرم الشيخ . واضاف عواد أن الرئيسين مبارك وكلاوس أعربا عن اهتمام مشترك فى تحقيق مزيد من اوجه التعاون الثنائى فى هذه المجالات سواء فى مجالات التجارة والاستثمار أو السياحة وأوضح أن الوزراء المصريين التقوا مع نظرائهم التشيك على هامش قمة مبارك وكلاوس لبحث التعاون فى هذه المجالات . وأشار السفير سلمان عواد الى أن الرئيس كلاوس سبق أن زار مصر عام 1995 عندما كان رئيسا للوزراء كما تأتى هذه الزيارة لاحقة لزيارة قام بها الرئيس التشيكى السابق فاتسلاف هافل لمصر عام 95. وردا على سؤال حول ما اذا كانت مصر قد ابدت موافقتها على الانضمام الى الاتحاد الجديد الذى دعت اليه فرنسا ...قال السفير سليمان عواد ان مصر لم تعبر فقط عن موافقتها ولكن عن استعدادها للاستجابة لتطلع الرئيس ساركوزى وفرنسا للعب دور فاعل ، مؤكدا أن الموضوع ليس مجرد مشاركة أو الانضمام أو عدم الانضمام وانما يتجاوز ذلك الى الاستجابة الى ما عبر عنه المبعوث الفرنسى وما تضمنته رسالة الرئيس الفرنسى من التمويل الى دعم مصر ومساندتها و قيامها بدور فاعل فى انجاح هذه المبادرة . مبارك يستقبل العاهل السعودي صورة أرشيفية للرئيس مبارك والعاهال السعودي ومن جهة أخرى يستقبل الرئيس حسنى مبارك /الاربعاء/ فى مدينة شرم الشيخ العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذى يقوم بزيارة لمصر تستغرق يومين. ويبحث الزعيمان خلال لقائهما تطورات القضية الفلسطينية والاوضاع على الساحة اللبنانية والعراق أضافة لاستعراض الاوضاع العربية والاقليمية والدولية على ضوء القمة العربية الاخيرة. يذكر أن الرئيس حسنى مبارك والملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يشاركا فى أعمال القمة العربية العشرين فى دمشق بسبب الازمة اللبنانية وعدم إنتخاب رئيس للبنان الذى أعلن مقاطعته للقمة. (أ.ش.أ)