أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي خطفه الفلسطينيون قرب قطاع غزة في حزيران/يونيو 2006 لا يزال على قيد الحياة ويتلقى معاملة جيدة. في الوقت نفسه ، دعا مشعل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى زيارة غزة لاجراء مفاوضات غير مشروطة. وقال مشعل - في مقابلة بثتها الاثنين محطة التلفزة البريطانية "سكاي نيوز"- إن جلعاد لا يزال على قيد الحياة ، ونحن نعامله معاملة جيدة ، في حين أن الاسرائيليين يعاملون معتقلينا معاملة سيئة ، والكل يعرف ذلك". وكان جلعاد (21 عاما) قد خطف في 25 حزيران/يونيو 2006 في الأراضي الاسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة من قبل ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة منها حركة حماس التي تسيطر على هذه المنطقة منذ الانقلاب على السلطة الفلسطينية في حزيران/يونيو 2007. وفي نيسان/ابريل ، سلمت حماس اسرائيل عبر مصر لائحة ب 450 اسيرا تطالب بالافراج عنهم في مقابل شاليط ، لكن مسؤولا اسرائيليا أكد آنذاك أن معظم الأسرى الفلسطينيين "قد تلطخت أيديهم بالدماء" مما يعني أنهم اشتركوا في هجمات أدت الى مقتل اسرائيليين ، لذلك لا يمكن الإفراج عنهم. وكان محمود الزهار القيادي البارز في حماس قد أكد في الفترة الاخيرة انه لن يتم الافراج عن شاليط الا اذا وافقت اسرائيل على "كل الشروط" التي تطرحها الحركة. في غضون ذلك ، دعا مشعل رئيس السلطة الفلسطينية الى زيارة غزة لاجراء مناقشات مباشرة وبلا شروط بهدف استعادة وحدتنا الفلسطينية ، وتحديد أسباب مشاكلنا وحلها وخاصة المشكلة الأمنية في غزة والضفة الغربية. وفي 23 اذار/مارس الجاري في صنعاء, وافقت حركتا فتح وحماس اللتان انقطعت علاقاتهما منذ انقلاب حماس في قطاع غزة في حزيران/يونيو الماضي, على بدء حوار تمهيدا للمصالحة ، وقد اعرب اليمن عن استعداده لاستضافته الشهر المقبل. لكن الخلافات سرعان ما برزت بعد ساعات على الاعلان عن هذا الاتفاق ، وطلب مسؤول اسرائيلي من جهة اخرى من محمود عباس الاختيار بين المفاوضات مع اسرائيل او التحالف مع حماس. واكد خالد مشعل ايضا في هذه المقابلة ان اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل هو "رد فعل عادي على الاحتلال الاسرائيلي". 500 مبنى قيد الانشاء بالضفة توسيع المستوطنات بالضفة على صعيد اخر ، ذكر تقرير أعدته حركة "السلام الان " الاسرائيلية المناهضة للاستيطان الاثنين ان حوالى 500 مبنى تضم الاف المساكن هي قيد الانشاء منذ كانون الثاني/يناير في 101 مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة. وأضاف التقرير أن المستوطنين نجحوا في الأشهر الأخيرة في اقامة ما لا يقل عن 184 منزلا جاهزا اضافيا من دون اذن رسمي ، كما أعطى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من جهته في الشهرين الاخيرين الضوء الاخضر لبناء ما لا يقل عن 960 مسكنا في مستوطنات الضفة الغربية على ما اوضح التقرير ذاته. وتابع التقرير يقول ان ما لا يقل عن 750 مسكنا بدأ بناؤها في احياء يهودية في القدسالشرقية التي احتلتها الدولة العبرية وضمتها عام 1967 في مقابل 46 فقط العام 2007 ، واشارت حركة "السلام الان" الى ان عمليات بناء سجلت كذلك في 58 مستوطنة عشوائية اقيمت من دون ضوء اخضر من السلطات الاسرائيلية. وجدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في 26 اذار/مارس تأكيداته ان عمليات بناء المساكن في المجمعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية وفي القدسالشرقية ستتواصل. ويشكل استمرار النشاط الاستيطاني حجر العثرة الرئيسي في المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي استؤنفت نهاية تشرين الثاني/نوفمبر خلال مؤتمر انابوليس الدولي في الولاياتالمتحدة ، وحثت اوروبا والولاياتالمتحدة اسرائيل على اصدار الاوامر بتجميد الاستيطان خلال هذه المفاوضات الامر الذي رفضه اولمرت. ويعتبر المجتمع الدولي أن كل المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة هي غير شرعية سواء حصلت على موافقة السلطات الاسرائيلية أم لا. باراك قد يسحب حزبه ايهود باراك من ناحية أخرى ، ألمح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى انه قد يقرر سحب حزب العمل الذي يتزعمه من حكومة رئيس الوزراء ايهود اولمرت بسبب "مسئولية" أولمرت عن فشل اسرائيل في تحقيق اهدافها خلال حرب لبنان الثانية. ونقلت صحيفة /جيروزاليم بوست/ الاسرائيلية على موقعها على الانترنت الاثنين عن باراك قوله -خلال اجتماع عقده الليلة الماضية مع عائلات جنود اسرائيليين قتلوا خلال الحرب- أن التقرير النهائي للجنة فينوجراد حول أوجه القصور في حرب لبنان الثانية كان قاسيا و"لم يبريء رئيس الوزراء مشيرا الى ان "الشعب سيقرر مصير رئيس الوزراء". (وكالات الانباء)