تمكنت قوات الأمن الجزائرية المشتركة من قتل ارهابي كان يحمل حزاما ناسفا وذلك بحي سيدي الهواري بولاية وهران غربى الجزائر . وأوضحت مصادر أمنية الاحد أن مصالح الامن تابعت على مدى 4 ايام تحركات ارهابي دخل مدينة وهران الى أن تمكنت من القضاء عليه السبت مشيرة الى أن عمره لا يتجاوز 30 عاما وكان يحمل حزاما ناسفا وتم القضاء عليه بعد تبادل لاطلاق النار حيث اقتحم عناصر الشرطة القضائية للأمن الولائي لوهران العمارة التي كان يختبئ بها وقضوا عليه وتبع ذلك قيام عناصر الشرطة العلمية بتفكيك المتفجرات التي كان يحملها . وأشارت الى أن هذه العملية تأتى بعد تلقى مصالح الامن معلومات تفيد بتسلل مجموعة إرهابية الى الولاية بهدف القيام بعمليات انتحارية. وكانت ولاية وهران شهدت أمس تشديد الحراسة حول القنصليات الأجنبية الموجودة بها مع منع دخول مقر ولاية وهران أو مقر محطة التلفزيون وغيرها من الادارات العمومية والبنوك. من جهة أخرى أحبطت قوات الجيش الجزائرى التي تقوم بعمليات تمشيط واسعة بجبل عصفور المتاخم للحدود المغربية والذي يبعد 28 كيلومترا عن مدينة مغنية بولاية تلمسان محاولة انشاء قاعدة خلفية لتنظيم القاعدة الدولى فى بلاد المغرب كان الهدف منها شق مسالك وتأمين معابر وإنشاء مخابئ تحت الأرض بهدف استعمالها لتهريب الأسلحة من الحدود الغربية باتجاه الجزائر . وكشفت مصادر أمنية أن قرابة 20 عنصرا بينهم جزائريون ومغاربة كانوا على مدار الأسابيع القليلة الماضية يقومون بعدة محاولات للتموقع في أماكن وعرة بجبل عصفور وإنشاء مخابئ لهم والعمل على شق مسالك وتأمينها بالألغام واستعمالها في تحركاتهم بين الجزائر والمغرب سواء أثناء عمليات تهريب الأسلحة أو للاحتماء بها بعد تنفيذ عمليات إرهابية الا أن قوات الجيش تمكنت من كشف هذه المحاولات وأجهضتها ودمرت هذه المخابىء وضبطت كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة والمواد التى تدخل فى تصنيع المتفجرات وتقوم بحملات تمشيط حاليا لتعقب هذه العناصر . وفى سياق اخر، طالبت الجزائر مجددا سفير الولاياتالمتحدةالامريكية لديها روبرت فورد بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للبلاد واحترام الأعراف والقواعد الدبلوماسية المعمول بها عالميا. وقال رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم فى تصريح له على هامش مؤتمر الاتحاد العام للعمال الجزائريين المنعقد حاليا بالجزائر العاصمة "إننا نطلب من السفير الامريكى عدم دس أنفه فى شئون الجزائر الداخلية وأن يحترم الأعراف الدبلوماسية المعمول بها". وأضاف بلخادم أن بلاده لاتريد أن تدخل فى حالة من الجدل مع السفارة الامريكيةبالجزائر حول مايجوز للسفارة عمله ومالايجوز, مكتفيا بالقول إن على السفير احترام التقاليد الدبلوماسية. ويعد تصريح بلخادم هو الثانى الذى يحذر فيه السفير الامريكى من التدخل فى الشأن الداخلى الجزائرى من خلال اتصالات ولقاءات يجريها مع شخصيات معارضة ومنظمات مجتمع مدنى حول قضايا تتعلق بصميم الشأن الداخلى للجزائر. وكان السفير الامريكى قد ووجه بحملة صحفية عنيفة خلال الاسابيع الاخيرة بسبب هذه اللقاءات ما دفع وزير الداخلية الجزائرى نور الدين يزيد زرهونى ووزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة لاصدار تحذيرات مماثلة. (ا ش ا )