صرح مصدر بالامم المتحدة الخميس ان لبنان طلب منها المساعدة في التحقيقات في تفجير سيارة ملغومة هذا الاسبوع أودى بحياة قائد عمليات الجيش اللبناني في أحدث حلقة في سلسلة الأغتيالات السياسية. وفي رسالة الى مجلس الامن قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه تلقى رسالة من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تطلب "مساعدة تقنية". وقال بان ان الحكومة طلبت ان تكون لجنة التحقيق الدولية المستقلة على اتصال مع السلطات اللبنانية المعنية لذلك الغرض" في اشارة الى اللجنة التابعة للامم المتحدة التي تحقق بالفعل في هجمات سياسية وقعت في لبنان. وتحقق اللجنة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي قتل مع 22 اخرين في تفجير بسيارة ملغومة في بيروت في فبراير شباط 2005 واغتيالات سياسية اخرى. وفي الهجوم الذي وقع هذا الاسبوع قتل العميد الركن فرانسوا الحاج قائد عمليات الجيش في تفجير بسيارة ملغومة. وكان الحاج مرشحا بارزا لخلافة قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي من المنتظر ان ينتخب رئيسا للجمهورية. وأبرز الهجوم التوتر في لبنان حيث أذكى صراع على الرئاسة بين الفئات المتنافسة أكبر أزمة سياسية منذ الحرب الاهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 1975 و1990 . وفي احدث تقرير عن عمل لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة والذي قدم الشهر الماضي حذر المحقق البلجيكي سيرج براميرتز من ان اولئك الذين شنوا الهجوم الذي اودى بحياة الحريري ما زال لديهم القدرة والموارد لشن هجمات جديدة في بيروت. وحث بان ومجلس الامن الزعماء اللبنانيين هذا الاسبوع على انتخاب رئيس للبلاد دون ابطاء. و تقوم الاجهزة القضائية فى لبنان بالتحقيق فى اغتيال مدير العمليات فى الجيش اللبنانى العميد الركن فرانسوا الحاج الخميس، وكشفت مصادر امنية عن توقيف ثلاثة اشخاص على ذمة التحقيق. وقال متحدث عسكري "التحقيق الان فى يد السلطات القضائية"، رافضاً اعطاء اى تفصيل عن سير التحقيقات . واضاف "لن نرتاح الى ان نتمكن من كشف الحقيقة". وفى وقت سابق، اعلن مجلس الوزراء اللبناني في بيان له أن الرد على اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني يكون بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا، مؤكدا ان لبنان لن يخضع للارهاب . كما قرر مجلس الوزراء اللبناني تكليف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الحصول على مساعدة تقنية من لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري،في التحقيق في الجريمة. وقد أدان مجلس الأمن الدولي الاعتداء الإرهابي الاخير في لبنان والذي ذهب ضحيته مدير العمليات في الجيش اللبناني، مؤكدا ان هذا الاغتيال يجب الا يؤخر انتخاب رئيس جديد. وأكد بيان تلاه رئيس المجلس السفير الايطالي مارسيللو سباتافورا أن المجلس يدين بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الذي وقع في بعبدا الاربعاء واسفر عن مقتل شخصين احدهما المسؤول الكبير في الجيش العميد فرنسوا الحاج، واصابة آخرين بجروح. وأضاف الاعلان ان مجلس الامن "يشدد على أن أي محاولة لتقويض الاستقرار في لبنان يجب ألا تمنع إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بموجب احكام الدستور اللبناني ومن دون تدخل او تأثير خارجي". وأوضح الإعلان أن المجلس "يكرر إدانته لكل عمليات الاغتيال التي تستهدف مسؤولين لبنانيين بما فيها الاغتيالات التي وقعت منذ اكتوبر/تشرين الاول 2004، ويطالب بالوقف الفوري للجوء الى الترهيب والعنف ضد ممثلي الشعب اللبناني ومؤسساته".واشار إلى أنه من الأهمية بمكان أن يحال مدبروا هذه الجريمة البشعة ومنفذوها الى العدالة. وندد البيت الأبيض بشده باغتيال العميد الركن فرانسوا الحاج مدير العمليات في الجيش اللبناني الذي قال إنه وقع فيما يسعى لبنان إلى الحفاظ على حكومة منتخبة ديموقراطيا وانتخاب رئيس جديد للجمهورية