عقدت ايران ومصر جلسة محادثات بناءة خلال اجتماع في طهران الاربعاء بين مسؤولين كبار من البلدين وهو فى الإجتماع الأول من نوعه منذ ما يقرب من ثلاثة عقود. و اجتمع حسين ضرار مساعد وزير الخارجية المصري مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي و ناقشا القضايا الثنائية والاقليمية والدولية. ووصف الجانبان المحادثات بأنها بناءة ودعوا الى استمرار مثل هذه المباحثات حيث سلم المسؤول المصري متكي رسالة من وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط. تجدر الإشارة انه لم تقم علاقات دبلوماسية كاملة بين مصر وايران منذ الثورة الايرانية عام 1979. واقترب البلدان عام 2003 من اعادة العلاقات لكن ايران لم تلب طلب مصر إزالة لوحة جدارية تذكارية أقيمت في طهران تكريما خالد الاسطنبولي قاتل الرئيس السادات. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد أعلن في مايو ان طهران مستعدة لاعادة العلاقات مع مصر وفتح سفارة في القاهرة ووصف ابو الغيط تلك التصريحات آنذاك بأنها ايجابية. وأشارت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية ان أحمدي نجاد وصف مصر وايران الثلاثاء بأنهما "دولتان شقيقتان" وأشار الى أنه سيزور القاهرة اذا اعيدت العلاقات. واجرت البلدان محادثات على مستوى رفيع في سبتمبر في القاهرة بشان استئناف العلاقات وقالت مصر ان الحوار سيستمر. وجدير بالذكر ان لكل من مصر و ايران قسم لرعاية مصالحها لدى الاخرى ويتعامل وزراؤهما معا في المحافل الدولية فى حين لم يتم تبادل كبار المسئولين من الدولتين الزيارات.