اجتمعت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مع الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي الجمعة في استعراض بارز لدعم واشنطن لحليف يواجه نزاعا مع الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز. وهاجم شافيز، الذي كان يتحدث في كراكاس في الوقت الذي اختتمت فيه رايس زيارة لكولومبيا استغرقت يومين، كولومبيا بوصفها مخلبا "للامبريالية" الامريكية تحاول إثارة مواجهة عسكرية، واشار الى أن العلاقات مع كولومبيا ستتدهور . ووصلت رايس الى مدينة "ميدلين" الكولومبية الخميس لحشد التأييد لاتفاقية للتجارة الحرة يعارضها النواب الديمقراطيون في الكونجرس، ولكن البيت الابيض يقول إنها يمكن أن تساعد في مواجهة نفوذ شافيز في امريكا اللاتينية. وكانت التجارة هي القضية الاساسية، ولكن واشنطن وقفت بحزم وراء اوريبي في الوقت الذي تفجر فيه خلاف بشأن وساطة شافيز مع جماعات ماركسية متمردة في كولومبيا، ودعواته لرفع اسمائها من قوائم الارهاب للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي . وقالت رايس وهي تقف بجوار اوريبي في قاعدة للقوات الجوية قرب ميدلين "نعرف أن كولومبيا تواجه تحديات كثيرة، ولكن اريد أن اطمئنكم على انكم ستجدون في الولاياتالمتحدة صديقا وفيا لدى اجتيازكم هذه التحديات." وصد اورويبي، الذي يحصل على اكبر برنامج مساعدات عسكرية امريكية ومساعدات لمكافحة المخدرات خارج الشرق الاوسط، المتمردين الذين مازالوا يخوضون اقدم تمرد في امريكا اللاتينية. وتراجع العنف وزادات الاستثمارات الاجنبية. وقال الزعماء الديمقراطيون في مجلس النواب الامريكي في يونيو/حزيران الماضي انه مازال من المتعين على كولومبيا احراز مزيد من التقدم لخفض العنف ضد اعضاء النقابات العمالية ومعاقبة القتلى قبل أن يوافق الكونجرس على اتفاقية التجارة الحرة. ووصفت رايس ومسؤولون امريكيون اخرون اتفاقية التجارة الحرة بأنها ضرورية لدعم حليف في منطقة"صعبة." وتعتبر واشنطن شافيز خطرا يقوض الديمقراطية في امريكا اللاتينية باستغلال ثروة بلاده النفطية لبناء دولة اشتراكية ودعم الحلفاء اليساريين في الاكوادور، وبوليفيا، ونيكاراجوا. ويقول شافيز إن البيت الابيض يعمل على اسقاطه. وقال شافيز في مؤتمر صحفي "اتهم حكومة كولومبيا بتدبير مؤامرة، والعمل كمخلب لامبراطورية امريكا الشمالية، وبالتآمر لاستفزاز عسكري ضد فنزويلا ."