أفاد تقرير مخابراتى أمريكي جديد بأن ايران أوقفت برنامجها للتسلح النووي في عام 2003 وما زال متوقفا وهو ما يتناقض مع تأكيدات لادارة بوش في وقت سابق بان ايران عازمة على تطوير قنبلة. ويقوض التقرير (التقييم المخابراتي القومي) الذي نشر يوم الاثنين الجهود الامريكية لاقناع القوى العالمية الاخرى بان توافق على مجموعة ثالثة من العقوبات ضد ايران لتحديها المطالب لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم. وزادت التوترات في الاشهر القليلة الماضية مع تصعيد واشنطن خطابها ضد طهران كما أصر الرئيس الامريكي جورج بوش في اكتوبر تشرين الاول على ان ايران المسلحة بالاسلحة النووية يمكن ان تقود العالم الي حرب عالمية ثالثة. ويمثل ذلك تناقضا صارخا مع تقرير استخباراتي من عامين ذكر ان ايران "مصممة على تطوير اسلحة نووية". غير ان التقييم الجديد توصل الى ان ايران تواصل تطوير قدرات فنية يمكن استخدامها لبناء قنبلة وانها من المرجح ان تكون قادرة على انتاج كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع سلاح نووي "في وقت ما خلال الاطار الزمني بين عامي 2010 و2015." ويأتي التحول في تفكير مجتمع المخابرات بشأن ايران بعد خمس سنوات من استنتاج تقرير خاطيء ان العراق يطور اسلحة دمار شامل وهو تقرير ساعد في تمهيد الطريق للغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003. ولم يتم العثور على اي اسلحة دمار شامل في العراق واصبحت وكالات المخابرات منذ ذلك الحين اكثر حرصا بشأن طموحات ايران النووية. وقال مسؤولو مخابرات بارزون ان بوش ونائبه ديك تشيني اطلعا على التقرير يوم الاربعاء الماضي. وقالوا ان المسؤولين السياسيين لم يقدموا اي مواد لها علاقة بالنتائج. وقال مستشار الامن القومي الامريكي ستيفن هادلي في بيان "اليوم يقدم أحدث تقرير للمخابرات بعض الانباء الايجابية.انه يؤكد اننا على حق في الانزعاج بشأن سعي ايران الى تطوير اسلحة نووية. انه يبلغنا باننا حققنا تقدما في محاولة ضمان عدم حدوث ذلك." وقالت احدى النقاط الهامة للتقرير "قرار طهران وقف برنامج اسلحتها النووية يشير الى انها أقل اصرارا على تطوير اسلحة نووية منذ عام 2005".