في تصعيد جديد للمواجهة بين طهران والغرب, ابلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا برفضها لأجزاء رئيسية في مشروع اتفاق فيينا, الذي يقضي بارسال اليورانيوم الإيراني للخارج وكان الاتفاق يستهدف اسكتمال عملية التخصيب في مقابل الحصول علي وقود نووي تصل نسبة تخصيبه إلي20 %. من اجل تهدئة المخاوف الغربية من انها قد تستخدمه لصنع أسلحة نووية. وهذا هو اول رد رسمي من الجانب الإيراني علي الاقتراح الذي تم طرحه في أكتوبر الماضي, وفي رد فعل فوري, رفضت الولاياتالمتحدة الرد الإيراني ووصفته بانه غير كاف. وأوضحت مصادر دبلوماسية غربية ان الموقف الإيراني الذي ورد في مذكرة مكتوبة تم تقديمها إلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو تكرار لمطالبات شفوية بتعديلات رفضتها القوي الغربية من قبل, إلا أنهم وصفوا الرد الإيراني بأنه لايرقي لان يكون نهائيا, وينص مشروع الاتفاق بأن ترسل إيران70% من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلي الخارج وان تحصل في المقابل علي وقود لتشغيل مفاعل للأبحاث الطبية في طهران, ويهدف الاتفاق إلي الحد من اليورانيوم المنخفض التخصيب الموجود داخل إيران إلي مستوي أقل من الكمية اللازمة لتصنيع سلاح نووي, إذا تم تخصيبها بدرجة عالية من النقاء. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه أجهزة المخابرات الأمريكية عن تقارير تشير إلي وجود ادلة علي ان طهران مضت قدما في أبحاثها الخاصة بتصنيع الأسلحة النووية, إلا انها لم تطلق حتي الآن برنامجا لتصنيع قنبلة ذرية بشكل كامل, وقال مسئول أمريكي رفض الافصاح عن هويته نحن نتحدث بالاساس عن( استئناف) الأبحاث.. لاعن تعبئة إيران لكل طاقاتها في برنامج لتصنيع قنبلة. ويضع محللون من شتي الوكالات الأمريكية اللمسات الأخيرة علي تقرير مخابراتي معدل, من شأنه التقريب بين وجهة النظر الأمريكية والأوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني, وكان التقييم المخابراتي الصادر عام2007 قد أثار الكثير من الخلاف والرفض لدي أجهزة المخابرات الأوروبية, نظرا لانه أكد ان إيران اوقفت ابحاثها لوضع تصميم للقنبلة الذرية والانشطة الأخري المتصلة بالأسلحة, كما اشار إلي أن طهران اوقفت برنامجها السري لمعالجة اليورانيوم وتخصيبه عام2003. وتزامن هذا التغيير في الموقف الأمريكي مع تحذير عاسوس يدلين رئيس المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي من ان كل يوم يمر يزيد من قدرات إيران العسكرية والنووية, مؤكدا ان طهران قررت تجاهل العالم والاستمرار في مساعيها للحصول علي تكنولوجيا نووية, واصفا الوضع بأنه بالغ الخطورة. وعلي صعيد السفينة فرانكوب التي اعترضتها إسرائيل قبل عدة أشهر, كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن ان واقعة فرانكوب لفتت الانتباه إلي حقيقة العلاقة العسكرية بين الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ونظيره الإيراني محمود احمدي نجاد, مشيرة إلي ان ماكتب باللغة الإسبانية علي اغطية بعض الحاويات المضبوطة في السفينة تؤكد ان شافيز قد بعث بهذه المعدات القتالية لنجاد كهدية. من ناحية أخري, حث عضو بارز في الكنيست الإسرائيلي البرلمان الأوروبي علي رفع دعاوي قضائية ضد نجاد لانتهاكه المعاهدة الدولية لحظر الإبادة الجماعية عندما هدد بتدمير إسرائيل وشطبها من علي الخريطة.