يؤكد خبراء ومشاركون في معرض "آراب باريس-ابوظبي" حيث تعرض للبيع اعمال بعشرات ملايين الدولارات بعضها يحمل تواقيع عملاقة مثل بيكاسو وماتيس وشاجال ودالي ان الخليجيين بدأوا يتجهون للاستثمار في القطع الفنية. والمعرض الذي افتتح الاثنين ويستمر حتى مساء الخميس بمشاركة 43 من ارقى صالات العرض في العالم من باريس وفيينا وسان موريتز وزيوريخ وبيروت ودبي يشمل حوالى ثلاثة الاف قطعة من الفن الحديث والمعاصر العالمي والعربي ويصفه منظموه بانه اكبر تظاهرة من نوعها في الشرق الاوسط، وتنظم المعرض هيئة ابوظبي للثقافة والتراث و هى جهة حكومية. وقال برتران كوشتون من غاليري لوران ستروك الباريسية "نحن نقوم ببناء اتصالات وعلاقات رائعة في هذا المعرض. ويبدي الزوار الذين بينهم نسبة عالية من المواطنين الاماراتيين والخليجيين انفتاحا مفاجئا على الفنون الحديثة والمعاصرة لاسيما الاعمال التي لم يشاهدونها من قبل". ويضيف كوشتون امام لوحة الاميركي اندي وارهول الشهيرة "الدولار" المعروضة للبيع ب370 الف دولار "الاقبال كبير هناك عطش لاقتناء الاعمال الفنية وليس فقط من منطلق الشراء للاستثمار بل للغوص في عالم الفنون الحديثة". لكن انتعاش سوق الفنون في المنطقة لا تعني الاعمال العالمية فقط بل تترافق مع ازدهار كبير في سوق الفنون الشرق اوسطية اذ باتت اعمال لفنانين من ايران والدول العربية تحقق اسعارا توازي اضعاف اضعاف ما كانت تساوي قبل ثلاث او اربع سنوات فقط وذلك بحسب اصحاب صالات متخصصة ببيع هذه الفئة من الفنون. وتؤكد جيهان صالح مسؤولة العلاقات العامة في جاليري البارح للفنون التشكيلية في المنامة والتي تعمل خصوصا على "ترويج الفنون الشرق اوسطية في العالم" "هناك حركة قوية جدا في المعرض لاسيما لفناني الشرق الاوسط الذين تحقق اعمالهم اسعارا قياسية خصوصا منذ بدء مزادات دار كريستيز الفنية" التي نظمت في دبي ثلاث مزادات على مدى السنتين الماضيتين وشكلت الرافعة الاساسية لسوق الفنون في المنطقة. وتضيف صالح "ان الناس في هذه المنطقة يريدون الاستثمار في الفن لانهم بداوا يفهمون ان القطعة الفنية هي من الموجودات الاهم والتي لا يمكن ان تتضاءل قيمتها". وفي المعرض ايضا جناح خاص للفنانين العرب لاسيما العراقي ضياء العزاوي والاماراتي عبدالقادر الريس. والمنطقة على موعد مع تظاهرة اخرى قد تفوق هذا المعرض حجما وهي معرض "آرت دبي" الذي ينظم في الامارة المجاورة في فبراير المقبل.