توصلت دراسة حديثة الي أن عدد السيدات الحوامل اللاتي يجرين فحوص بالتصوير بالاشعة عالية التقنية علي الاجنة والذي يعرض اطفالهن لجرعات أكبر من الاشعاع إرتفع بنسبة 121% عما كان عليه الحال منذ عشرة اعوام. وقالت معدة الدراسة اليزابيث لازاروس استاذة التصوير التشخيصي بكلية طب وارن البرت بجامعة براون في بروفيدنس في رود ايلاند ان مستويات التعرض للاشعاع منخفضة لكنها تحمل مخاطر على الاجنة في مختلف مراحل النمو. وأُجريت الدراسة علي عينة قوامها 5235 حالة تم فحصها بالتصوير بالاشعة في مدينة براون في الفترة من 1997 الى 2006 وشملت الدراسة فحوص الصور المقطعية والطب النووي والتصوير بالاشعة السينية "اشعة اكس". وسجل التصوير بالاشعة المقطعية الذي يتسبب في اشعاع اكبر من اي اجراء تصويري اخر بالاشعة اكبر زيادة في الاستخدام حيث يزاد حوالي 25 في المائة سنويا ، فيما يرتفع إستخدام اشعة اكس بنسبة 7 في المائة سنويا أما فحوص الطب النووي فيرتفع استخدامها بنحو 12 في المائة سنويا. ويجري اللجوء الى التصوير بالاشعة المقطعية خلال الحمل لرصد الظروف التي يحتمل ان تكون مهددة للحياة مثل نزيف في المخ وتجمعات دموية في الرئتين او التهاب الزائدة الدودية. وقدر الباحثون ان متوسط تعرض الاجنة للاشعاع من جراء الاشعة المقطعية بلغ 0.69 راد مقارنة مع 0.04 راد في الاختبارات النووية و 0.0015 راد بالنسبة لاشعة اكس. (الراد هي وحدة قياس الاشعة). وقالت لازاروس "اي مريض يوصى باجراء اختبار مثل هذا يتعين ان يتحدث الى طبيبه ليبحث ما اذا كانت هناك اختبارات بديلة او عما اذا كان هناك ضرر من ذلك قبل الاقدام عليها. "لكن اذا كان هناك حاجة الى احد هذه الاختبارات فلن نثبط همة اي مريض عن اجرائه حيث ان التشخيص السليم يمكن ان يكون ايضا منقذا لحياة."