انطلقت الالعاب النارية وصيحات الابتهاج والموسيقى يوم الجمعة احتفالا بتوسيع المنطقة التي تتلاشى فيها الحدود في الاتحاد الاوروبي لتشمل تسع دول أغلبها في شرق القارة وان كان البعض يشعر بالقلق من زيادة الجريمة والهجرة غير الشرعية. وينظر الى توسيع منطقة شنجن بالاتحاد الاوروبي التي تسمح بالسفر دون حاجة الى جوازات سفر على انها الخطوة الاخيرة لرفع الستار الحديدي القديم الذي كان يقسم بين الغرب والكتلة السوفيتية سابقا. بعد منتصف الليل تم تمديد منطقة شنجن لتشمل بولندا وسلوفاكيا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفينيا ومالطا ولاتفيا وليتوانيا واستونيا. وبالاضافة الى الدول الاعضاء حاليا في منطقة شنجن وعددها 15 دولة تنشأ منطقة تمثل ثلث مساحة الولاياتالمتحدة وتسمح بالتنقل بدون جواز سفر في منطقة تمتد 4000 كيلومتر من استونيا الى البرتغال. في بلدة فرانكفورت اون اودر الالمانية الواقعة على الحدود البولندية وهي من أهم الحدود سياسيا في اوروبا بسبب حرب سابقة احتفل نحو 2000 شخص بترديد النشيد الوطني للاتحاد الاوروبي وهو "أنشودة السعادة" للموسيقار الالماني لودفيك فان بيتهوفن وباطلاق الالعاب النارية. وقالت الطالبة البولندية ميكالينا التي تبلغ من العمر 23 عاما "انه شيء جيد. لم تعد توجد حدود وبالتالي توجد مساواة. يمكن للناس الاتصال ببعضهم الان والسفر من مكان الى اخر بدون أي قيود." قبل ساعة واحدة تلاشت الحدود في دول بحر البلطيق بما فيها بلدة فالجا-فالكا التي تقع على حدود لاتفيا واستونيا حيث كانت الحدود تقسم شارعا رئيسيا. وعند نقطة عبور الحدود بترزالكا/بيرجين بين سلوفاكيا والنمسا شرب المواطنون الانخاب وحصلوا على أختام تذكارية في جوازات سفرهم. وقال المتقاعد كولومام بريكوب "كان يوجد هنا جنود يحملون اسلحة الية وكانت توجد كتل خرسانية لم يكن من الممكن حتى لدبابة ان تجتازها. لم يكن بامكان حتى فأر التسلل." ويتوقع ان يؤدي هذا الاجراء بتوسيع منطقة شنجن التي تحمل اسم قرية في لوكسمبورج وقع فيها اول اتفاق بشأن التنقل بدون جواز سفر في عام 1985 الى دعم التجارة والسياحة. ويخشى البعض في غرب اوروبا من زيادة معدل الجريمة أو ان يصبح الاتحاد الاوروبي أقل أمنا في مواجهة الهجرة غير الشرعية. وفي النمسا استأجرت قرية دويتشكريتز القريبة من المجر شركة أمن خاصة لحراسة شوارعها. وأقر مستشار النمسا الفريد جوزنباور بأنه توجد بواعث قلق لكنه قلل من شأنها. وقال يوم الخميس وهو يزيل نقطة حدود عند بترزالكا مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو "ما هي شنجن .. انها ليست الجريمة ولا الشكوك ولا الخوف. انها فضاء كبير من الامن والاستقرار." وخارج الاتحاد الاوروبي يخشى البعض في اوكرانيا وروسيا البيضاء وروسيا من "قلعة أوروبا" التي ستجعل السفر أكثر صعوبة وان كان المسؤولون الاوروبيون يقولون ان الوضع لن يكون على هذا النحو. وتوسيع منطقة شنجن يعني انها تشمل الان 24 دولة أو نحو 400 مليون نسمة. وفي البداية تشمل المنطقة الحدود البرية والبحرية لكن سيتم توسيعها لتضم المطارات في مارس اذار القادم. وتوسعة الاتحاد الاوروبي شرقا في عام 2004 كان معناه بالفعل ان السفر عبر الحدود أصبح أسهل بكثير. وذهب الاف الاشخاص من دول مثل لاتفيا وليتوانيا وبولندا للعمل في بريطانيا وايرلندا اللتين فتحتا اسواقهما للعمال من الدول الجديدة الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. لكن بقيت بريطانيا وايرلندا خارج منطقة شنجن. وطلبت قبرص التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي في عام 2004 تأخير انضمامها لمدة عام قبل ان تفتح حدودها. كما لم تف رومانيا وبلغاريا اللتان انضمتا للاتحاد الاوروبي هذا العام بالمعايير الامنية بعد.