استقبلت البورصة المصرية شهر رمضان والسنة المالية الجديدة باللون الأخضر ونجت من قنابل الاتحادية والعباسية بالرغم من إقرار قانونا يقضي بفرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية في البورصة وإقرار رئيس الجمهورية لموازنة اكثر تقشفا فهل تستمر السوق في الارتفاع؟ قال إيهاب سعيد خبير أسواق المال ان مؤشر السوق الرئيسي نجح خلال جلسات الاسبوع الماضي - والذى اقتصر على اربعة جلسات فقط - في التماسك اعلى مستوى الدعم الجديد قرب 8000 نقطه ليعاود ارتداده لأعلى لاسيما مع نصفه الثاني فى اتجاه مستوى 8258 نقطه بدعم من نجاح غالبية الاسهم القيادية فى التماسك بعد اقترابها من مستويات الدعم الرئيسية لها وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الاعلى والذى نجح في مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم الهام قرب 35 جنيه. واوضح احمد الشرابي خبير أسواق المال بشركة مباشر ان السوق شهدت هبوطا كبيرا من اعلى قمة في عام 2014 عند مستوى 8800 نقطة الى 8035 نقطة قبل رمضان وذلك اثر عدة سلبيات من بينها فض ضرائب على البورصة دون إقرارها ما أدى الى فترة ترقب كبيرة واوجد موجة بيع كبيرة ثم تحرك السوق للأعلى بعد إقرار الضرائب ربما لأنه "نزل بما فيه الكفاية" ليغلق الأسبوع عند 8285 نقطة وهي منطقة مقاومة قوية. من جهته قال عيسى فتحي نائب رئيس شعبة الاوراق المالية ان الأسبوع المنتهي أفضل من الأسبوعين السابقين فقد تم استيعاب ضريبة البورصة بعد إقرارها وصدور القانون والتأكد من ان الامر ليس بالمزعج ففي المقابل تم الغاء الدمغة التي كانت تدفع مقابل كل عملية. وأوضح ان السيولة تحسنت بالرغم من اننا في رمضان وساعات التداول اقل الا انها كانت أفضل من الأيام التي سبقت الشهر الكريموعادت السيولة والمؤسسات للسوق خاصة في نهاية الأسبوع. وعدلت البورصة مواعيد عملها خلال شهر رمضان لتصبح تداولات داخل المقصورة من الساعة 10 صباحا وحتى الساعة 1:30 ظهرا. من جانبه اعتبر اسلام عبد العاطي المحلل المالي اداء البورصة سلبي ويظل الاتجاه العام للمؤشر الرئيسي متذبذبا برغم انه مرتفعا خلال جلسة نهاية الأسبوعلافتا الى ان القيادة عادت في يد الأسهم الكبرى وكثيفة التداول. أضاف عبد العاطي انه بالرغم من ان السوق تشهد بداية تحركات مؤسسية داخلية وخارجية للقيام بعمليات استحواذ ونقل ملكية واعادة ترتيب وهيكلة للمحافظ الاستثماريةبالإضافة الى بداية الطروحات الجديدة الا انه لم تستحدث اى مستجدات على الصعيد الاقتصادي فيما بعد الانتخابات الرئاسية. قنابل "فشنك" وحول تأثر السوق بالقنابل والتفجيرات التي شهدها الأسبوع الماضيقال عيسى فتحي ان السوق لم تتأثر بالقنابل والتفجيرات التي شهدتها السوق على مدى الأسبوع في الاتحادية او العباسية لأنها احداث ضمن توقعات المستثمر وطالما لم يحدث أسوأ مما توقعوا فهذه الاحداث لن تؤثر على قراراتهم. وتوقع ان يشهد السوق موجة تصاعدية خلال الأسبوع القادم وربما تشهد اول جلسة جني أرباح نتيجة للارتفاعات التي حققتها السوق خلال جلة نهاية الأسبوع. واتفق معه في الراي إيهاب سعيد ان التفجيرات التي شهدتها منطقة قصر الاتحادية بمصر الجديدة هي الحدث الابرز وان كانت لم تؤثر بشكل كبير على اداء السوق الذي تحرك عكس الاتجاه ونجح في الاغلاق بجلسة الاثنين مرتفعا بما يقارب ال 1% قانون الضرائب اقر ما رفضه برلمان الاخوان وقال إيهاب سعيد المحلل الفني ان اقرار التعديلات الجديدة على قانون ضرائب الدخل هو الحدث الابرز بطبيعة الحال لاسيما وانه قد تضمن اقرار ضريبة الارباح الرأسمالية والتوزيعات النقدية بالإضافة الى بعض التعديلات الاخرى والتي فاجأت السوق الى حد ما لاسيما فيما يتعلق بفرض ضريبة على الارباح الناتجة من اعادة هيكلة الشركات بغرض الاندماج او التقسيم لتضيف اعبائا جديده على الشركات وهو التعديل الذى لم يتم الاشارة اليه من قبل. وأوضح ان هذا التعديل قد سبق وحذرنا من اثاره السلبية منذ ما يقارب العاميين حين تم اقتراحه من قبل حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الاسبق على اعتبار ان بعض الشركات قد تلجأ الى التلاعب في قيم اصولها عند اعادة التقييم لتفادى دفع الضريبة كما هو الحال في عقود البيع التي توقع بين الافراد بقيم مختلفة عن السعر الحقيقي لتفادى دفع ضريبة الارباح التجاريةولكن مع الاختلاف بالطبع فالتلاعب في قيم واصول الشركات امر غايه فى الخطورة وسيكون المتضرر الاكبر منه هو المساهم الصغير وبهذا يكون القانون الجديد قد شمل معظم الضرائب المقترحة ابان فترة حكم الاخوان المسلمين والتي رفضها البرلمان في حينها بعد اعتراض حزب النور واقتصر التطبيق فقط على ضريبة الدمغة دون الضرائب الباقية! وأشار اسلام عبد العاطي خبير أسواق المال الى ان هناك مستجدات سلبية اثرت بشكل كبير على مجريات السوقمثل قانون الضرائب على الارباح الرأسماليةوهو من المفترض ان يكون مطبقا منذ جلسة الاربعاء بعدما صدر بالجريدة الرسمية وهو الخبر الذي يعد فى حد ذاته انطباعا على عدم استقرار التشريعات الضريبية الخاصة بالاستثمار فى مصرمما يؤثر سلبا على تعاملات الاجانب وعلى المصريين ايضا. واردف "اضافة الى رفض رئيس الجمهورية التصديق على الموازنة الجديدة للدولة واعتماد موازنة اكثر تقشفامع تعديلات مرتقبة في الدعم على بعض السلع الهامة كالوقود بأنواعه ومصادر الطاقةمما يوجد حالة من التشتت وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للمصانع والشركات والافراد ايضا." كل هذه العوامل تؤثر على الاتجاه العام للسوق ولابد من حسمها حتى تتضح الرؤية ويأخذ السوق اتجاه واضح خلال الفترة القادمة. واقرت مصر الثلاثاء قانونا يقضي بفرض ضريبة 10 % على الأرباح الرأسمالية المحققة في البورصة المحلية وعلى التوزيعات النقدية وكذلك الأرباح الناتجة عن الاستثمار في الأوراق المالية في الخارج أو التصرف فيها. وينص القانون الجديد على فرض الضريبة على توزيعات الأرباح "سواء كانت هذه التوزيعات نقدية أو أسهما مجانية أو على شكل سندات أو حصص تأسيس أو على أية صورة أخرى." وتسري الضريبة على "الأرباح الرأسمالية المحققة من التصرف في الأوراق المالية المقيدة في بورصة الأوراق المالية المصرية وكذلك الأوراق المالية للشركات المصرية المقيمة غير المقيدة في بورصة الأوراق المالية المصرية سواء كانت مقيدة أو غير مقيدة في الخارج. 8000 نقطة مصيرية وحول توقعات لأداء السوق خلال الأسبوع القادمقال احمد الشرابي خبير أسواق المال بشركة مباشر إذا ظهرت مبيعات خلال جلستي الاحد والاثنين سيخسر المؤشر الرئيسي مستوى 8000 نقطةوهو امر متوقع في ظل الإعلان عن تقليص الدعم عن الكهرباء والطاقةومن المقرر ان تعلن إجراءات ضرائب السوق والتي يعتبرها العملاء جهد زائد لتقديم اقرارات للضرائب وإصدار أوراق من المقاصة مما سنعكس على حركة البيع "فالبيع يولد بيع". وأوضح الشرابي ان هناك احتمال اخر لكنه "ضعيف" ان تظهر قوة شرائية لتصل بالسوق ما بين مستوى 8300 نقطة و8400 نقطة وترتفع احجام التداولات الى المليار وتظهر سيولة كبيرة ليصل المؤشر الرئيسي الى مستوى 8800 نقطة. وقال ان رسائل الواقع السلبي التي بعثها الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت صادمة للمتعاملين رغم انها تعبر عن حقيقة الأوضاع الاقتصادية الا ان الوضع على المدى القصير سلبي ولكن في المستقبل خلال 6 أشهر إيجابي. من جهته أوضح إيهاب سعيد المحلل الفني انه طالما ثبت مؤشر السوق الرئيسي اعلى مستوى الدعم الجديد عند 8000 نقطه فسيواصل ارتداده التصحيحي في اتجاه مستوى 8450 - 8500 نقطه داخل اطار حركته العرضية متوسطة الاجل