إعلان فوز المليادير بوروشنكو في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية

أعلنت الإثنين لجنة الانتخابات أن الملياردير "بترو بوروشنكو", هو الفائز الرسمي في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية بعد فرز حوالى 90 % من الأصوات حيث حاز على 33ر54 في المائة من الأصوات بفارق 13 في المائة عن المرشحة الثانية, رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.
فى الوقت ذاته ,شن الإثنين الجيش الأوكراني حربا شرسة وأرسل طائراته القتالية ومظلاته في عملية عسكرية أطلقها لاستعادة السيطرة على مطار دونيتسك الذي اقتحمه الانفصاليون .
هذا وفي أول تعليق رسمي بعد الاستحقاق الرئاسي في كافة أنحاء أوكرانيا ، باستثناء المناطق الانفصالية في شرق البلاد، أعلنت روسيا أنها "مستعدة للحوار" مع الرئيس الجديد .
وقد تم إعلان رئيس اللجنة الانتخابية ميخايلو أوخندوفسكي بوروشنكو رسميا "رئيس أوكرانيا الجديد" بعد فوزه فى الانتخابات حيث أعلن بعدها أنه سيزور حوض دونباس حيث منطقتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين.
لكن الانفصاليين لم يتأخروا في الرد على الرئيس الجديد فشنوا هجوما عسكريا مساء أمس الأحد ضد المطار الدولي في دونيتسك، في تعبير واضح عن عدم ترحيبهم به فتواصلت اليوم المعارك في مطار دونيتسك حيث ارتفعت سحب الدخان الأسود، وتم استخدام للمدفعية الثقيلة ونيران المروحيات وتحليق الطائرات المقاتلة في الأجواء وذلك بعد إعلان الجيش الأوكراني إطلاق "عملية مكافحة الإرهاب" في المطار الذي تم إغلاقه بالكامل وألغيت كافة الرحلات.
وقبل ساعات على بدء معركة المطار، اعلن بترو بوروشنكو مواصلة العملية العسكرية ضد المتمردين الموالين لروسيا لمنع تحول شرق البلاد الى ما يشبه الصومال.
ويعلق الأوكرانيون والغرب آمالا عريضة على بوروشنكو الكثير من التوقعات لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ستة أشهر، حيث أكد بدء مسيرة الانضمام للاتحاد الأوروبي حيث كان ذلك مطلب شعبى وسبب رفض هذا المطلب إحتجاجات كثيرة فى البلد.
من جانبه , قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "إن روسيا مستعدة لحوار استراتيجى مع الرئيس الجديد على قدم المساواة وعلى أساس احترام كل الاتفاقات وخصوصا في مجالات التجارة والاقتصاد والغاز لمحاولة حل المشاكلات القائمة حاليا بين روسيا وأوكرانيا".
كان الرئيس الأوكرانى الجديد بوروشنكو قد صرح سابقا عدة مرات أن شبه جزيرة القرم التى أعلنت استقلالها وساعدتها روسيا على ذلك فى شهر مارس الماضى بعد استفتاء اعترضت عليه السلطات في كييف والغرب , صرح أنها "كانت وستبقى أوكرانية" وأن وضعها "غير قابل للتفاوض".