شن الجيش الأوكراني حربا شرسة، اليوم، وأرسل طائراته القتالية ومظلييه في عملية عسكرية أطلقها لاستعادة السيطرة على مطار "دونيتسك"، والذي اقتحمه الانفصاليون. وشن الانفصاليين هجوما مساء أمس، ضد المطار الدولي في دونيتسك، في تعبير واضح عن عدم ترحيبهم بالرئيس الأوكراني الجديد بيوتر بوروشينكو، وتواصلت المعارك في مطار دونيتسك، وارتفعت سحب الدخان الأسود، وسجل استخدام للمدفعية الثقيلة ونيران المروحيات وتحليق الطائرات المقاتلة في أجوائه بعد إعلان الجيش الأوكراني إطلاق عملية مكافحة الإرهاب في المطار، والذي أغلق بالكامل وألغيت كافة الرحلات. وقبل ساعات على بدء معركة المطار، أعلن بوروشنكو، أنه سيواصل العملية العسكرية ضد المتمردين الموالين لروسيا لمنع تحول شرق البلاد إلى ما يشبه الصومال. وقال الرئيس الأوكراني الجديد -خلال مؤتمر صحفي- "هؤلاء الذين يرفضون إلقاء الأسلحة هم إرهابيون ولن نتفاوض مع الإرهابيين، مضيفا أن هدفهم تحويل (دونباس) إلى الصومال. وأوضح بوروشنكو "لن ادع أحدا يقوم بهذا الأمر على أراضي وطننا. آمل في أن تدعم روسيا موقفي". وفي سياق آخر، هنأت باريس الرئيس الأوكراني الجديد ودعته إلى إجراء إصلاحات بهدف الهدوء والاستقرار والحوار الوطني. وعبر الاتحاد الأوروبي عن أمله بالعمل "عن قرب" مع بوروشنكو، بهدف إضفاء الاستقرار على الوضعين السياسي والاقتصادي في البلاد. وهنأ الرئيس الانتقالي أولكسندر توتشينوف، بوروشنكو في كلمة تليفزيونية، وقال: أنهينا تعزيز السلطة التي وضعت أسسها في ميدان "الاستقلال". وفي كييف أعلن بطل الملاكمة ورئيس بلدية العاصمة مستقبلا فيتالي كليتشكو، اليوم، أن ميدان (الاستقلال) في كييف، أتم مهمته ويجب إزالة الحواجز منه لتعود كييف إلى الحياة الطبيعية. وينتظر الرئيس ال5 لأوكرانيا المستقلة عمل شاق سواء سياسيا أو اقتصاديا يبدأ بالحركة الانفصالية في الشرق وانهيار الاقتصاد الأوكراني ولا ينتهي بالتفاوض مع روسيا حول الدين المترتب على البلاد ثمنا لسعر الغاز، الأمر الذي يقلق الأوروبيين الذين يعولون على الغاز الروسي.