-قال الاستاذ الدكتور احمد كريمة استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان بلادنا ستشهد هذا الاسبوع حدثين فاتحين للخير وهما ذكرى الاسراء والمعراج للنبى الكريم عليه الصلاة والسلام والانتخابات الرئاسية لاختيار قائد جديد لمصر. واكد ان قصص الانبياء عبرة لاولى الالباب والنبى الكريم حزن فى عام الحزن لفقده السيدة خديجة وعمه ابو طالب وهما كانا سنده الرئيسى فى الحياة فكانت الرحلة ضمن اهدافها التسرية عنه والربط على قلبه الشريف ولكن المواساة لم تكن السبب الرئيسى ولكن الاية الكريمة "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " وهى الاية الاولى فى سورة الاسراء التى تتحدث عن المعجزة فى الاسراء من مكة وحتى القدس والاعراج الى السماء تبعتها مباشرة التحدث عن موسى عليه السلام وبنى اسرائيل وهى اشارة مباشرة لنقل الزعامة الدينية من بنى اسرائيل بسبب القبائح والفضائح التى ارتكبوها لسبط او احفاد اسماعيل وامة محمد عليه الصلاة والسلام واضاف فضيلته فى اللقاء ان المعجزة فى الاسراء لكون السير ليلا لمسافة شاسعة وصل لها فى غمضة عين اما المعراج فهو الارتفاع الى السماء العلا وقد خيّرالرسول الكريم قبل بدء الرحلة الى السموات العلا من جبريل باختيار بين اقداح الحليب او الماء اوالخمر فاختار الحليب لتبقى امته على الفطرة فى الاحتفاظ بباطن طيب مثل ظاهرها ولتكون على الفطرة السليمة فى تسليم الامر لله مع العمل الصالح والاصرار عليه . واوضح انه فى سورة النجم وهى السورة الثانية التى تتحدث عن الرحلة المعجزة بالاعراج بالرسول يوضح الخالق سبحانه وتعالى بمحكم الايات ان الحدث وقع بعد منتصف الليل واختفاء النجوم ويؤكد ان كل رؤاه عليه الصلاة والسلام كانت بنظر العين" ما كذب الفؤاد ما رأى "وليست مناما اما رؤية الله سبحانه وتعالى فتؤكد السيدة عائشة الصديقة رضى الله عنها انها كانت بالقلب وهو الفؤاد حيث قالت "ان من قال ان محمدا راى ربه براسه هو مفترى وكاذب "لان الرسول لم يحدثها عن ذلك ولاعتبار الطبيعة البشرية القاصرة التى لاتستطيع تحمل ذلك ولايجدى التفكير فى كيفية الرؤية لاننا يجب ان نؤمن بالغيبيات وهى موجودة بالفعل كما اننا نؤمن بالملائكة والجنة والنارفيجب ان نؤمن ان هناك مافوق قدرات عقولنا او العقل البشرى بشكل عام وحول رؤيته عليه الصلاة والسلام لمشاهد حية من يوم القيامة اكد الدكتور احمد كريمة ان الزمن والمكان هما من حدود الدنيا او الحياة للانسان فهو نسبى فى كل شيئ اما الخالق عز وجل فعلمه علم مطلق لايعرف الزمان وهو يعلم بالسابق ماسيحدث بالضبط يوم القيامة وهو ما اباحه لنبيه فى رؤية صادقة لمشاهد حقيقية ستحدث من تعذيب فئات من امته لذنوب اقترفوها كنوع من التكريم الكبير لسيد خلقه عليه الصلاة والسلام وليحذر امته من ارتكابها . واكد ان حديثه فى كل من سورة الاسراء والنجم عن رسوله بكلمة "عبده تؤكد انه رغم التكريم والمعجزة فهو عبد يتمتع بما يتمتع به كافة البشر من قدرات محدودة ونسبية اما القدرات الخارقة فهى لمولاه سبحانه فقط قد سخرها له حينما اراد وبشكل مؤقت عاد بعدها لطبيعته البشرية وقدراته المحدودة ككل البشر واكد ان اولياء الله لهم مكانة خاصة بكثرة العبادة والتقرب اليه عز وجل بكل مايحب من عبادات وهو يطلعهم على علمه بشبه اليقين ولايجب ان نستهين او نسخر من عباد الله الصالحين لان هناك حديث قدسى صحيح وهو "من عادى لى وليا فقد عادانى" يؤكد ان ان الله يدافع عن عباده الصالحين ويكره من يؤذونهم بغير ذنب اقترفوه *برنامج صباح الخير يا مصر يقدم يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من السابعة وحتى العاشرة صباحا .