موضوع الحلقة وضيوفها : المحاولات الإسرائيلية لحصار مصر- أ.سعيد عكاشة - الباحث فى الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ******************************* أهم ما جاء فى الحلقة :- **************** أ.سعيد عكاشة - الباحث فى الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية :- ****************** ما يسمى بالمشروعات البديلة لقناة السويس طرح مشروع قناة البحرين سنة 94 ليس الآن فى كل الأوقات هذه المشروعات غير قابلة للتنفيذ لأن رأس المال جبان ويريد مكان به استقرار تنمية قناة السويس مسألة مصرية خالصة وضرورية للاقتصاد المصرى بغض النظر عما تفعله إسرائيل تفاصيل الحلقة :- ************************ عمرو توفيق : إلى أين ستصل إسرائيل فى محاولاتها بالتآمر على مصر وحصارها سواء بمؤامرة الفوضى الخلاقة التى ترعاها وتشرف عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية القوى الأعظم الداعمة لإسرائيل أو من خلال سد النهضة فى الجنوب لحصار مصر مائيا أو من محاولة جذب التجارة العالمية بعيدا عن قناة السويس لإفقادها أهميتها الاقتصادية والاستراتيجية عالميا يسعدنا أن يكون ضيفنا فى حلقة اليوم من اتجاهات الأستاذ سعيد عكاشة الباحث فى الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية هذا الجدل يدور فى إسرائيل كل فترة يعلو الصوت سنوجد البديل لقناة السويس ثم يخفت الجدل إلى أى مدى هذا المشروع هو مشروع اقتصادى له جدوى وأى مخاطر يمكن أن يشكلها على قناة السويس أ.سعيد عكاشة : الإعلام العربى ينقل معلومات مبتورة القضية بدأت سنة 94 فى مؤتمر اقتصادى فى الدار البيضاء كان مؤتمر بعنوان التعاون الاقتصادى فى الشرق الأوسط النجم الصاعد أو النجم الذى كان مهيمن بأفكاره على عملية السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بخلق مصالح اقتصادية متشابكة من بين الدول التى دخلت صراع على مدى سنوات طويلة نتحدث عن العالم العربى وفلسطين تحديدا فكرة شيمون بيريز الذى هو حاليا رئيس الدولة كان وقتها كان يشغل منصب رئيس وزراء إسرائيل وكان أحيانا يكون فى المعارضة زعيم معارضة كان نائب رئيس الوزراء فى هذا التوقيت فكرة شيمون بيريز أن تحويل الشرق الأوسط إلى مصدر لدخل ضخم جدا لشعوب المنطقة وحينما تشعر شعوب المنطقة أن الكل شارك فى هذا الإنجاز الاقتصادى سيكفوا عن الحرب المشروع الذى يتحدثوا عنه اليوم بديل قناة السويس أحيانا يقدم فى العالم العربى بطريقة خاطئة هم يستخدموه أحيانا للضغط إذا كنتم لا تريدون السلام فنحن نستطيع أن نعيش بدون التعامل مع المنطقة ونستطيع عمل مشروع نكسب منها وأنتم تخسرون وفى مرحلة أخرى يتعاملوا مع هذه المشروعات على أنها نوع من الإغراء للعالم العربى أنتم فقراء ولديكم أزمات اقتصادية نحن نعمل لكم مشروعات بالخبرة والتكنولوجيا الإسرائيلية نستطيع أن نخدم المنطقة ونحولها إلى واحة مستقرة فهذا تاريخ ما يسمى بالمشروعات البديلة لقناة السويس طرح مشروع قناة البحرين سنة 94 ليس الآن من سنة واحدة تحدثوا عن مد سكة حديد بين ميناء حيفا والبحر المتوسط والبحر الأحمر لكن فى كل الأوقات هذه المشروعات غير قابلة للتنفيذ لأن رأس المال جبان ويريد مكان به استقرار لن يستثمر أمواله فى منطقة بها خطورة إسرائيل لا تستطيع أن تنفذ هذه المشروعات التى يمكن فى ضيقة جدا خط كله على بعضه سينشأ على مسافة 300 كيلو متر عمرو توفيق : ولكن إئذن لى يا دكتور من المعروف أن إسرائيل أن أى أمر يتعلق بمصر ومحاولة حصار مصر ستوجد الجدوى الاقتصادية ستوجد تمويل من أجل تنفيذ هذا الهدف الاستراتيجى بالنسبة إليها إذا نفذنا مشروع تنمية قناة السويس وبسرعة كبيرة هل من الممكن أن نقضى على هذه الأحلام الإسرائيلية فى إيجاد البديل لقناة السويس أ.سعيد عكاشة : أريد الفصل بين الموضوعين تنمية قناة السويس مسألة مصرية خالصة وضرورية للاقتصاد المصرى بغض النظر عما تفعله إسرائيل يجب ألا ننظر إلى أننا ننافس إسرائيل وهى تنافسنا نحن لدينا تطلعات أن نكون دولة عظمى إقليمية اقتصادها قوى مجتمعها قوى فبالتالى لا يهمنا إذا كان الخصم قوى أو ضعيف حتى لو كان خصمى ضعيف مازال حلمى أن أكون قوى بعض النظر عن ضعف الخصم النقطة الأخرى أنه لا توجد علاقة بين الموضوعين لأن الإسرائيليين طول الوقت من سنة 94 أى منذ 20 سنة نسمع هذا الكلام الأول قدموه أنه إغراء لكل الأطراف الذين داخل الصراع أن ينتفعوا بالثمار الاقتصادية فلا يفعلوا حروب بينهم وبين بعض الآن يمارس بمعنى الضغط السياسى .. حين سقط نظام مبارك كان كل تفكيرهم ماذا لو كان نظاما معاديا موجودا على حدودنا الجنوبية ماذا سنفعل وكيف سنتصرف وبالذات حين تفجر خط أنابيب الغاز أكثر من 14 مرة الأخير كان من 8 شهور فى النهاية إسرائيل بحثت عن بديل آخر فكرة أننا أمامنا خيارين هل سنستمر فى العلاقة الصراعية أو التعاون إسرائيل دولة ناتجها القومى أكثر من 200 مليار دولار ينتجها 7 مليون لا يمكن لدولة أن تعمل مشروع ب100 مليار دولار .. يجب أن نكون واقعيين وألا نعيش فى أوهام أن هؤلاء الناس يدبرون لنا مؤامرة فكرة الدولة القومية عميقة الجذور فى مصر حين حاولوا أن يفككوا استطاعوا تفكيك كل الأطراف الشعب المصرى وجدانه وثقافته وعقليته متشربة بفكرة الدولة فهذه مهمة صعبة جدا مهما حاولوا لن يعرفوا .. الموضوع فى عيوبنا نحن وليس مؤامرة نحن أمامنا تحديات كبيرة لأول مرة نحن فعلا على حدودنا كوارث كبيرة والتهديدات تأتينا من كافة الدويلات إسرائيل تحاول فرض التطبيع فى المنطقة بالقوة الاقتصادية عمرو توفيق : معنا على الهاتف الكاتب توحيد مجدى الكاتب الصحفى بمجلة روزاليوسف حضرتك كيف تقرأ المشروع الإسرائيلى لعمل بديل لقناة السويس وهل يمكن إسرائيل بالفعل أن تنجح فى هذه الفكرة أم أن هذا شئ من قبيل الحرب الذاتية لمصر أ.توحيد مجدى : هذا المشروع طرد من طرود الخيال والمشروع ليس بجديد المشروع يعود تاريخه إلى بداية الدولة الإسرائيلية وقبل بداية دولة إسرائيل هذا المشروع تاريخه 1935 تقدم به رئيس الوزراء الأول فى تاريخ دولة إسرائيل بن جوريون أول ما بدأت الألفية الثانية بداية من سنة 2000 أو 2004 بدأت إسرائيل تفعل فكرة إنشاء خط يربط بين البحر الأبيض المتوسط على ميناء حيفا وتمد بحيرة أو خط حديدى يربط بميناء إيلات وفعلا وضعوا التقديرات وفى خلال الشهور القليلة الماضية كانوا فعلا سينفذوا المشروع إلا أن حدث مفاجئة فى الشهر الماضى وجد تقرير صدر من الحكومة الإسرائيلية وتسلمت تقرير من 4 جهات تقرير استراتيجى وأمنى داخل إسرائيل كشفت هذا التقرير مؤخرا فى جريدة الصباح وقالوا أن مشروع ربط البحر المتوسط بالأحمر غير ذات جدوى هم كانوا حددوا أن المشروع تكلفته 400 مليار شيكل إسرائيلى يمكنك تغييرها بالدولار وأن المشروع سيؤدى إلا لمنافسة حوالى من 10 ل 15 % من حجم التجارة الدولية المارة بقناة السويس لأسباب كثيرة أولا خط السكة الحديد الذى يربط بين شمال إسرائيل إلى أقصى جنوبها عند إيلات التى يبلغ مساحتها عدة كيلو مترات سيؤدى فى البداية لتقويد السياحة الإسرائيلية فى مدينة إيلات وهى تعتبر جزء كبير جدا من الدخل القومى فبدءوا يدرسوا هل تقويد السياحة لمدينة إيلات يناسبه إنشاء ميناء تجارية تنافس قناة السويس فوجدوا أن الأمر غير ذا جدوى لسبب هام جدا استراتيجى السفن التى تصل إلى ميناء إيلات يجب أن تمر من مضايق ترام .. مضايق ترام طبقا للاتفاقيات الدولية تسيطر عليها جمهورية مصر العربية وعلى الجانب الآخر المملكة العربية السعودية وهى منطقة ضيقة جدا جغرافيا أى أنه يمكن بالعين المجردة تستطيع أن ترى الناحية الأخرى وتمر السفن فيها بحذر شديد السفن التى تمر لها غاطس معين السفن التى تريد أن توصلها إسرائيل لميناء إيلات لا يمكن أن تمر جغرافيا واستراتيجيا من مضايق التيرام لأن العمق ضعيف وإذا قررت إنشاء ميناء إيلات عليها أن تلجأ لطلب واضح وصريح لكل من السعودية ومصر لكى تطلب منهم التدخل لحفر وتعميق مضايق تيرام ومصر فى النهاية لن تسمح بهذا بشكل نهائى لأنها لو سمحت أصبحت تساهم فى إيجاد منافس لقناة السويس .. على حد معلوماتى الأكيدة أن المشروع سينهار وأن إسرائيل لا يمكنها منافسة قناة السويس أيا كان عمرو توفيق : ما الذى ينبغى علينا أن نفعله فى هذا الجو الملبد بالغيوم أ.سعيد عكاشة : مصر تحتاج أن تسترد تمسكها الداخلى بعد أزمة ال3 سنوات الماضية وأن تفرز الانتخابات القادمة سواء رئاسية أو برلمانية الإدارة المناسبة لمصر التى تبدأ فى هيكلة مؤسساتها وأن يكون هناك مشروع حقيقى لا يمكن أن تبنى دور كبير فى الخارج وأنت داخلك عندك مشاكل أخرى البداية الحقيقية فى أنك تفكر فى إعادة بناء الأمة من جديد على نظم لم كل أطراف الأمة على اختلاف توجهاتها ومحاولة الوصول إلى مشروع يعمل به الأطراف أساسا هذه هى البداية الحقيقية ألا نتسرع ونتحدث عن المؤامرات الخارجية نريد حل حقيقى والحقيقة أن تكون مصر دولة قانون مصر قوية عندما تكون صريحة مصر معتمدة على 4 موارد فقط دور المثقفين والصحفيين والإعلاميين ألا نضحك على أنفسنا لأننا دولة فقيرة ومواردها محدودة نحن نعيش فى أزمة غياب العقل وغياب المنطق يجب تحديث المصانع وعمل أفضل طرق فى الزراعة .. الآن الدور الرئيسى أن نفكر فى مشروع مثل قناة السويس وعمل مشروعات مشتركة علينا أن نفكر فيما نريده بالضبط وألا نتحدث عن موضوع المؤامرات الخارجية وألا ننجر لتوريطنا مع أى أحد عمرو توفيق : وصلنا إلى نهاية حلقة اليوم من اتجاهات على وعد بلقاء جديد غدا إن شاء الله وحتى ذلك الحين إلى اللقاء