المجرى الملاحى لقناة السويس منذ إعلان المجلس العسكري التشكيل الجديد للمجلس القومي للمرأة من 02 سيدة و01 رجال والاحتجاجات لم تنقطع رغم المطالبات الكثيرة للمجلس العسكري بإعادة تشكيله.. ورغم الصورة الوردية التي جاءت في تعليق فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي عقب إعلانها لقرار التشكيل.. جاءت الاعتراضات بالجملة ومن حيث لم يتوقع المجلس العسكري حيث رفضه حزب الحرية والعدالة واتحاد المنظمات النسوية وعدد من النقابات المهنية.. "آخر ساعة" ناقشت أزمة المجلس القومي للمرأة والتي اشتعلت قبل انتخاب رئيس له وقبل انطلاق جلساته. تناقلت وكالات الأنباء خبرا مفاده اعتزام إسرائيل إنشاء خط سكة حديد يربط بين البحرين الأبيض والأحمر كبديل لقناة السويس واعتبرت أن له أثرا سلبيا علي القناة وفي نفس الوقت صرح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المصدرين الكبار في الهند والصين منزعجون من النقل من سفينة في ميناء إلي أخري في ميناء ثانٍ " من خلال قناة السويس " وإنشاء هذا الخط الحديدي سيجد قبولا وستكون له "فائدة كبيرة وأهمية استراتيجية" لإسرائيل، بينما يري خبراء النقل البحري والمسئولون بالقناة أن هذا الخط يتكلف الكثير لإنشائه وليس هناك بديل لقناة السويس. الخبراء كان لهم رأي في هذه المسألة نتعرف عليه من خلال التحقيق التالي.. يقول اللواء محمد بلال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن إنشاء خط سكة حديد يربط ما بين إيلات وتل أبيب هدف الحكومة الإسرائيلية منه التأثير علي المجري الملاحي لقناة السويس مضيفاً أنها قالت قديماً انها تعتزم إنشاء قناة من البحر الأحمر مروراً بالبحر الميت حتي البحر الابيض المتوسط وكل هذه أقاويل من شأنها التأثير علي مصر ووضعها الجغرافي والسياسي بالمنطقة. وأشار بلال إلي أن إنشاء هذا الخط يؤثر تأثيراً مباشر علي وضع مصر الحيوي علي الرغم من أن طوله يتعدي 003 كيلومتر وتكاليفه الباهظة مقارنة بكم عدد البواخر المحملة بالأطنان التي تعبر القناة سوف تكلف الدولة التي تستخدم الخط أموالا كثيرة وهذه المشروعات ماهي إلا أساليب وأقاويل للضغط علي المستقبل السياسي في المنطقة العربية بالتعاون مع أمريكا والتأثير خشية من عدم تنفيذ ما تريد . ومن جانبه أوضح اللواء نصر محمد سالم أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن هذا الخط الذي تعتزم إسرائيل إقامته تم الإعلان عنه بالصحف الإسرائيلية بطول حوالي 053 كيلومتراً يربط بين إيلات مروراً بتل أبيب والهدف من ذلك أن هذا المشروع علي الرغم من تكاليفه الباهظة ما هو إلا عرقلة قناة السويس المصرية وظهر هذا من خلال الأحداث الأخيرة بمحافظات قناة السويس وبورسعيد من الاعتصامات مما يجعل الدولة تستخدمه بدلا من مرور سفنها بالقناة بأسعار مرتفعة وآمنة مقارنة بعدم وجود الأمن مع ضآلة الأسعار فتختار الدول الأمن مع ارتفاع التكاليف التي تتضاعف برياً وبحريا مقارنة برسوم قناه السويس. يقول الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدارسات الإسرائيلية، إن إسرائيل كل يوم تقوم بعمل مشاريع لمزيد من ترسيخ أقدامها في فلسطين ومنه تهويد معالم الهوية العربية وضرب مصالحها ومحو طبيعتها الجغرافية من خلال تأثيرها علي مشروعاتها الاقتصادية الأخري مثل قناة السويس وغيرها من الخطوط البرية والجديدة مشيراً إلي أن أي مشروع ربط ما بين الحدود الفلسطينية سوف يؤثر علي الملاحة بقناة السويس باعتبار أنه بديل لنقل البضائع ومرور السفن من مختلف البلاد منوها إلي أن إسرائيل إن إرادت تنشيط هذا المشروع الحيوي من الممكن أن تقوم بعمليات إرهابية علي حدود القناة فيتم إلصاقها بتنظيم القاعدة أو الجماعات الإسلامية وسوف يصبح الأمان عن طريق خطها الذي أقامته. وأشار اللواء محفوظ طه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر الأسبق، أن أبرز العقبات أمام المشروع الطبيعة الجبلية لمدينة إيلات، التي لا تزيد مساحتها علي 7 كيلومترات، وعملية نقل البضائع تحتاج إلي ظهير صحراوي كبير كما أن خط السكك الحديدية الإسرائيلي لن يكون له أي تأثير علي حركة شحن البضائع المارة بالقناة. أضاف اللواء محفوظ، أنه لا يمكن لأي خط سكك حديد في العالم أن ينافس قناة السويس بسبب قدرتها العالية في نقل البضائع خاصة فيما يتعلق بسفن الحاويات والتي يمكن لقناة السويس استيعاب جميع سفن أسطولها الحالي وحتي الذي سيتم بناؤه خلال الخمسين عاما المقبلة والقناة قادرة علي منافسة الخطوط الحديدية للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط باعتبارها أرخص ممر ملاحي للربط بين آسيا وأوروبا في نقل البضائع وأن طاقة القناة في نقل البضائع تفوق قدرة السكك الحديدية. الدكتور عبدالتواب حجاج المستشار الاقتصادي لهيئة قناة السويس الذي أكد أن دراسة اقتصادية أشارت أن إسرائيل تحتاج لتشغيل 70 رحلة قطار وحوالي ألف سيارة نقل يوميا وبصفة منتظمة من ميناءي البحر الأحمر والمتوسط حتي يمكنها منافسة قناة السويس . وأوضح حجاج أنه بافتراض أن اقتصاديات التداول والنقل عبر إسرائيل ستكون قادرة علي اجتذاب فائض الطاقة المتوفر لدي الموانئ الإسرائيلية. والمقدر ب 1.4 مليون حاوية. فإن إسرائيل تحتاج توفير وسائل نقل بري إضافية لما تستخدمه حاليا وستصل احتياجاتها من طاقة النقل للقطار الواحد إلي 90 حاوية "30 عربة بمعدل 3 حاويات لكل عربة". في حين تكون طاقة السيارة الواحدة 2 حاوية مكافئة "وحدة 40 قدم" أي أنه طبقا لهذا التصور فإنه مطلوب يوميا خروج 32 قطارا و480 سيارة من الموانئ الإسرائيلية إلي مختلف الجهات. يضيف حجاج أنه تم إجراء دراسة من قبل أوضحت أن خط السكة الحديد الإسرائيلي قد ينجح في اقتناص نحو 150 حاوية فقط من الحاويات التي تعبر قناة السويس سنويا إذا قام القطار بالنقل من حيفا إلي إيلات وعاد مرة أخري إلي حيفا في نفس اليوم، حسب قوله مبررا ذلك بأن رحلات شركات النقل البحري تعمل بمواعيد محددة لا يمكن تجاوزها، "أي إنها لن تغير المواعيد حتي ينقل القطار الإسرائيلي البضائع"، والقناة تتابع بكل دقة جميع الخطط والمشروعات المنافسة لها وأن إسرائيل سبقت أن طرحت أكثر من مرة هذا المشروع. كما أنها دائما ما تعلن عن مشروع قناة منافسة لقناة السويس في محاولة للتأثير علي اقتصاديات القناة. يقول اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، أن الخط الذي تعتزم الحكومة الإسرائيلية إقامته للر بط مابين إيلات وتل أبيب نوع من المحاولات لربط الشرق بالغرب والبحر الأحمر بالمتوسط نظرا لعدم قدرتهم في عمل قناة توازي قناة السويس المصرية والخط يهدف إلي نقل المواد البترولية منذ القدم وهم يريدون إقامة قناة تربط البحر الأحمر مروراً بالبحر المتوسط ولم يفعلوا وهدفهم هو منافسة المجري الملاحي لقناة السويس . حول تأثير الخط علي قناة السويس ضئيل جدا لأن إمكانيات النقل البحري أفضل بكثير من النقل عن طريق السكة الحديد علي الرغم من قصر طولها لأنها تحتاج إلي عمالة للنقل ووقود حيوي مقارنة بالسفن التي تزيد حمولتها عن 150 ألف طن فإن المخاطر لتحقيق ذاتية إسرائيل فقط وهو يمثل نوعا من عرقلة العمل بقناة السويس .